القوات المسلحة الجنوبية… أسودٌ في المعارك

بقلم/ عبدالناصر الراوحي
حين تتحدّث الميادين، تصمت الكلمات، لأن القوات المسلحة الجنوبية هناك، في قلب العاصفة، تكتب بالرصاص سطور المجد، وتُسطّر في رمال الجنوب تاريخًا من البطولة والشرف.
هم أسود المعارك، وحرّاس الكرامة، ودرع الجنوب المنيع. لا يهابون العدو، ولا يتراجعون أمام الخطر، لأنهم آمنوا أن الأرض التي روتها دماء الأبطال لا تُباع، ولا تُسلَّم، بل تُصان وتُقدَّس.
تحت راية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، سارت الجموع المؤمنة بقضيتها، فعادت للجنوب هيبته، وللأرض أمنها، وللشعب كرامته. لم يكن الطريق مفروشًا بالورود، بل مفروشًا بالتضحيات، لكنهم مضوا بخطى الواثقين، يصنعون من الألم عزيمة، ومن الصبر انتصارًا.
في كل جبهةٍ من جبهات الجنوب، ستجد وجه الجندي الجنوبي مضمّخًا بغبار الشرف، وصوته يهتف للوطن لا لغيره. لا يقاتل طمعًا ولا يبحث عن مجدٍ شخصي، بل يحمل في قلبه وطنًا كاملًا، وفي صدره عهدًا لا يخونه: أن الجنوب لن يُكسر ما دامت فيه قواته المسلحة حيّة.
لقد أثبتت القوات المسلحة الجنوبية أن الكرامة لا تُشترى، وأن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع بدماء الرجال الأحرار. فسلامٌ على كلّ جنديٍ رابطٍ على الثغور، وسلامٌ على من جعلوا من أجسادهم سورًا للوطن، وسلامٌ على القائد الذي وحّد الصفّ، وبنى القوة، وكتب للجنوب صفحةً جديدة من المجد.