اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

مشكلة العقول الخاوية

 

لوزة الضالعي

تختلف عقول البشر بشكل كبير، حيث تجد أن هناك أشخاص يمتلكون عقولًا تفكر وتوزن بلادهم وأخرى وسط، بينما يوجد آخرون لا يمتلكون عقولًا تشبه حبة الذرة، وهناك من لديهم عقول فارغة لا تنتج ولا تفكر كما يقال.

ربما تجد شخصاً لا يقرأ ولا يكتب، لكنه يتمتع بحكمة وعقلية في كلامه تجعله يبدو كأنه تخرج من أحد أفضل الجامعات، بينما العكس صحيح، تجد أشخاص تخرجوا ودرسوا في أرقى الجامعات، لكنهم عاجزون عن التعبير والتفكير عند مواجهة تحديات الحياة.

وفي هذا السياق، يأتي دور أهل العلم لتحقيق الأهداف، ودور التربية لتعليم القيم والأخلاق لأبنائهم، إذ إن العلم ليس كل شيء، بل التربية قبل التعليم. ومن أهم هذه القيم هي سلوكيات التربية الحسنة التي تجعل تعليم الأخلاق الرفيعة في التعامل في كل شيء، هنا نلاحظ أن العقل يحقق هدفه حينما تتم تربية الإنسان بشكل سليم وتتمنى له الخير في كل مشاريعه الهادفة التي تعود بالنفع على المجتمع.

ومع ذلك، في مجتمعنا نجد بعض الأشخاص يتسمون بالمكر والخداع والكذب والتلفيق، نجد بعض الأشخاص يحاربون ضد الحق، ويفهمون الأمور بشكل خاطئ ويصدقون كلام الآخرين حتى دون فائدة.

إن هذه العقول الخاوية لا تفيد المجتمع بل تتسبب في الأذى لمن حولها، لأنها سلبية وتعتبر فقط بتدمير عقول البشر بسرعة تحولت الى عقول نساء في الشائعات والكذب وتلفيق التهم على أصحاب الحق.

وفي النهاية، يجب على هؤلاء الأشخاص أن يعيدوا النظر في تصرفاتهم وأفعالهم، لأن العدالة والصدق والأمانة هي القيم التي لا تضيع، وأن الله دائماً يحمل العدل والصواب.

زر الذهاب إلى الأعلى