المواطن في ابين… بين جشع التجّار وغياب الرقابة… فمن المسؤول؟

النقابي الجنوبي / ابو ملاك الحربي
مع انخفاض سعر الصرف والتحسن الملحوظ للريال اليمني امام العملات الاجنبية حيث سجلت العملات الاجنبية خلال الايام الماضية انخفاضً كبيرً في قيمتها السوقية امام الريال اليمني وصل الئ مايقارب 50% عن ماكانت علية قبل اسبوع هبط علئ اثرها سعر صرف الريال السعودي من 450 الئ 230 ريال يمني حتئ اليوم..
الا ان هذا كله لم يشفع للمواطن في محافظة ابين من استمرار الارتفاع الجنوني في اسعار السلع والمواد الغذائية التي كانت قد ارتفعت اضعاف قيمتها عندما وصل سعر صرف الريال السعودي الئ 450 قبل اشهر لتستمر علئ نفس الاسعار ولم تشهد غير انخفاض طفيف لا يتعدئ 2% فقط من قيمة اسعارها السابقة ..
لتستمر معها معاناة المواطن المسكين الذي اصبح يعاني الامرّين في محافظة ابين مابين جشع التجار وغياب الرقابة علئ اسعار السلع والمواد الغذائية من قبل السلطة المحلية الغائبة تماماً عن تحمل واجباتها ومسؤولياتها تجاه المواطنين حيث اصبحنا لا نعرف ان لدينا سلطة محلية الا اذا كانت هناك خلافات بين مسؤوليها علئ جبايات احدئ نقاط التحسين او ايرادات شئ ما..
فاذا غابت السلطة المحلية عن مسؤولياتها اخبروني من المسؤول؟؟ ومن الذي سينقذ المواطن المسكين من جشع التجار الذين يرفضون تخفيض الاسعار حتئ مع هبوط اسعار الصرف مع انهم نفسهم من رفع الاسعار اضعاف مضاعفه عندما سمعوا بارتفاع سعر الصرف واليوم عندما هبط يرفضون تخفيض الاسعار مبررين ذلك بحجج ومبررات واهية الهدف منها فقط أشباع جشعهم وزيادة ارباحهم علئ حساب المواطن المسكين..
انا هنا لأ الوم التجار فهم اصلا لا تهمهم سوئ زيادة ارباحهم مهما كانت الطرق والوسائل وهم بالأساس لم يوصلوا الئ هذه المرحلة من الجشع والوقاحة الا عندما (وجدوا الحبل علئ القارب كما يقول المثل) فلا حسيب ولا رقيب ولا سلطة محلية ولا يوجد من يوقف امام جشعهم وعبثهم…
لذلك ليس مستغرباً ان نراهم اليوم يرفضون تخفيض اسعار السلع والمواد الغذائية رغم هبوط سعر الصرف !…
لذلك لن الوم التجار بل ان اللوم والذنب يقع علئ عاتق من ترك لهم الحبل ع القارب حتئ اصبحوا يتحكموا بلقمة عيش المواطن المسكين ويتحكموا بألاسعار علئ هواهم وبما يشبع جشعهم…
اللوم والذنب العظيم يقع علئ عاتق السلطة المحلية ومسؤولييها في المحافظة الذين باتت لا تهمهم سوئ تقاسم ايرادات الضرائب ونقاط التحسين لأشباع كروشهم وجيوبهم
اما المواطن ومصلحته وحقوقه يحرق يصبح رماد لا يعنيهم ولا يهمهم…
ومن هذا المنطلق اوجه رسالة عاااجلة الئ محافظ محافظة ابين ان كانت لازالت في ظمائركم ذرة من انسانية ومسؤولية تجاة المواطنين في محافظة ابين
ان تتحركوا فوراً لرفع معاناة المواطنين وإيقاف جشع التجّار وإلزامهم بتخفيض الاسعار حسب انخفاض سعر الصرف بحيث انخفض سعر الصرف عن السابق بمعدل 50% يتم تخفيض اسعار جميع السلع والمواد الغذائية وغيرها بنفس المقدار 50% وتتم الرقابة المستمرة علئ التجار وفي حال هبط الصرف اكثر يتم تخفيض الاسعار اكثر وهكذا…
وفي حالة لم تتحرك السلطة المحلية للقيام بواجباتها وانقاذ المواطنين أطالب القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة الئ اتخاذ الاجراءات اللازمة والقيام بمهام السلطة المحلية فلم يبقئ للمواطن المسكين احد بعد الله ينقذه من جشع التجار وغياب السلطة المحلية وفسادها سؤئ القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة التي يعول عليها المواطنون كثيراً وفعلاً قرأت اليوم تحركات وخطوات ايجايبة قامت بها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في المحافظة لضبط اسعار السلع ونأمل ان تترجم تلك الخطوات الئ واقع ملموس يحسه المواطن في اسرع وقت…