اعتداء وحشي في الشمايتين.. الإخوان يحمون الجناة والمواطنون ضحايا السلطة

 

النقابي الجنوبي/خاص

في سوق مركز مديرية الشمايتين، الريف الجنوبي لمحافظة تعز اليمنية، تعرض المواطن مهدي عبدالواسع سيف الصوفي، 65 عامًا، لاعتداء وحشي من الحارس الشخصي لمدير المديرية عبدالعزيز ردمان الشيباني وأخيه، يوم الأحد 14 ديسمبر 2025. البداية كانت خلافًا بسيطًا بين أطفالهم حول إطار دراجة هوائية، لكن الأمر تصاعد بسرعة إلى عنف مفرط لا يُصدق.

أشهرت الشخصيات المتورطة بندقيتها الآلية صوب رأس الضحية، وانهالوا عليه ضربًا على جميع أنحاء جسده، مسببة تمزق فروة الرأس وكسور وكدمات متعددة. أخوه وجه ضربات مباشرة للوجه والعينين والشفتين، مستخدمًا أداة حادة على يديه. واستمر الاعتداء حتى بعد سقوطه مغشيًا عليه، ما يوضح طبيعة الاعتداء الوحشي واستعلاء الجناة.

مهدي الصوفي ما زال في حالة حرجة، وعينه مهددة بالفقدان، وهناك حاجة ماسة لعملية عاجلة لتجنب مضاعفات دائمة، بما فيها نزيف دماغي محتمل.

الحادثة تكشف كيف يسمح ارتباط الحارس بمدير المديرية، القيادي في تنظيم الإخوان، له بالإفلات من أي مساءلة. ليست الواقعة الأولى؛ فالمواطنون في الشمايتين يواجهون انتهاكات ممنهجة من عناصر الأمن والجيش تحت سيطرة الإخوان، حيث تتكرر التجاوزات والإساءة للمدنيين دون رادع.

مدير المديرية نفسه متهم باستغلال النفوذ للاستيلاء على أراضي المواطنين، وفشل مشاريع محلية بملايين الريالات، وحتى بسجن محامين ومسؤولين حاولوا معارضة تجاوزاته.

من دون تدخل جاد، ستستمر الانتهاكات، والضحايا هم المدنيون الضعفاء. هناك حاجة عاجلة للتحقيق في الحادثة، ومحاسبة الحارس وأخيه، وتقديم الرعاية الطبية الكاملة لمهدي الصوفي. المسؤولية تقع مباشرة على مدير المديرية وكل من يغطي على هذه التجاوزات.

حادثة الشمايتين الأخيرة تظهر كيف يسمح نفوذ الإخوان بالإفلات من القانون، وتجعل المدنيين تحت رحمة العنف والتعدي. ما حدث يعكس استهتارًا تامًا بحقوق الناس، ويؤكد الحاجة الماسة لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين من التجاوزات المستمرة.