تحالف الظل.. شبكة مصالح مشبوهة تربط الإصلاح والحوثيين والقاعدة لزعزعة الجنوب

النقابي الجنوبي / خاص
ارتفعت مؤشرات التنسيق غير المعلن بين حزب الإصلاح ومليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة في عدد من المحافظات المحررة وفق ما أفادت مصادر أمنية مطلعة وذلك ضمن شبكة مصالح تتقاطع بهدف إضعاف القوات الجنوبية وإرباك جهود الحكومة في تثبيت الاستقرار.
وقالت المصادر إن هذا التنسيق يأخذ شكل إدارة شبكات تهريب تمتد من المهرة شرقًا حتى باب المندب غربًا تستخدم لتمرير أسلحة ومخدرات وأموال مشبوهة عبر وسطاء محليين بغطاء تجاري وإنساني مشيرة إلى أن بعض القيادات المحسوبة على حزب الإصلاح في تعز تلعب دورًا محوريًا في عمليات التواصل والتمويل بين الأطراف المتحالفة.
وتشير التقارير إلى استغلال واجهات مدنية وإعلامية لتسهيل حركة الإمداد وتأمين مساراتها عبر مناطق التماس في مأرب والبيضاء اليمنية وشبوة إلى جانب تنسيق أدوار ميدانية تتولاها عناصر القاعدة لتنفيذ عمليات تفجير واغتيالات تستهدف مناطق الاستقرار في المحافظات الجنوبية.
وعلى نحو مواز في الاتجاه الإعلامي تواصل قنوات محسوبة على حزب الإصلاح بث حملات تحريضية وتشويهية ضد القوات الجنوبية في إطار ما يُوصف بحملة منظمة تهدف إلى تقويض الثقة بالتحالف العربي وجهود مكافحة الإرهاب.
ويرى محللون أن تقاطع المصالح بين هذه الأطراف يجد امتداده الخارجي بين أنقرة وطهران حيث توفر تركيا غطاءً سياسيًا وإعلاميًا للإخوان فيما تقدم إيران الدعم المالي والعسكري للحوثيين ما يخلق تحالفًا مصلحيا مؤقتا يجتمع عند هدف زعزعة الأمن وإفشال مشروع الدولة.
وحذّرت مصادر أمنية من أن استمرار هذا التخادم سيُضاعف من مخاطر التهريب والعمليات الإرهابية في السواحل الجنوبية بما يهدد أمن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن مؤكدة ضرورة تحرك وطني ودولي لوقف هذه الشبكات وقطع مصادر تمويلها.