اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار وتقارير

انقسام داخل الحزب الديمقراطي بشأن ترشح كامالا هاريس لانتخابات 2028

 

النقابي الجنوبي – متابعات

 

يواجه الحزب الديمقراطي الأميركي حالة من الانقسام الداخلي حول مستقبل نائبة الرئيس السابقة، (كامالا هاريس)، ودورها المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2028، وذلك في أعقاب الهزيمة التي مني بها الديمقراطيون في انتخابات 2024.

وكشفت مجلة “بوليتيكو” في تقرير نشرته يوم السبت 3 أغسطس/آب، أن عددا من قيادات الحزب يرون أن (هاريس) ينبغي ألا تترشح مجددا، أو حتى أن تقلص مشاركتها في الحملات الانتخابية النصفية المرتقبة، في محاولة لإعادة رسم صورة الحزب بعيدا عن ارتباطه بإرث إدارة (بايدن).

ووفقا للتقرير، فإن بعض الديمقراطيين يحمّلون (هاريس) مسؤولية جزئية عن هزيمة الحزب في الانتخابات الأخيرة، مؤكدين أن شعبيتها لم تكن كافية لوقف تقدم الجمهوريين. ونقلت المجلة عن أحد القياديين في جنوب كاليفورنيا قوله: “الناخبون يربطون (هاريس ببايدن)، وهذا لا يخدمنا في المرحلة المقبلة”.

ورغم هذه التحفظات، لا تزال هاريس تعد من أبرز الشخصيات في الحزب، بفضل قدرتها على الحشد والتأثير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما منحها قاعدة جماهيرية صلبة، خصوصًا بين الشباب والأقليات.

وكان كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا، فلاديمير فاسيلييف، قد وصف في مايو/أيار الماضي كلاً من (جو بايدن) و(كامالا هاريس) بأنهما “زعيما الماضي”، مؤكدا أن الحزب الديمقراطي “بحاجة إلى وجه جديد يتمتع بالكاريزما والقدرة على استعادة ثقة القواعد الشعبية”.

غير أن (هاريس) لم تُغلق الباب أمام العودة إلى السباق الرئاسي. فقد أفادت صحيفة واشنطن بوست في 30 يوليو/تموز، بأن (هاريس) “لم تستبعد الترشح” لمنصب رئيس الولايات المتحدة في عام 2028، ما يشير إلى احتمال بقاءها لاعبًا رئيسيًا على الساحة السياسية.

ووفقا لاستطلاع أجرته شركة Echelon Insights، فإن (هاريس) تحظى بدعم نحو 26% من الناخبين الديمقراطيين في حال أجريت الانتخابات التمهيدية حاليًا، مما يمنحها مكانة تنافسية رغم الجدل الدائر حولها.

– ملامح المرحلة المقبلة

يشير مراقبون إلى أن الحزب الديمقراطي يقف على مفترق طرق، إذ يسعى إلى ضخ دماء جديدة في قيادته، دون أن يُقصي وجوهًا بارزة مثل (هاريس) دفعة واحدة. ويبدو أن معركة قيادة الحزب في الفترة المقبلة لن تقتصر على البرامج والرؤى، بل ستمتد إلى مسألة “من يمثل الحاضر؟ ومن ينتمي إلى الماضي؟”.

في غضون ذلك، تستعد (هاريس)، على ما يبدو، لإعادة تموضع سياسي، تمهيدا لاحتمال خوضها سباق 2028، في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل الحزب لإجراء “مراجعة شاملة” لأداء القيادات السابقة، واستشراف آفاق جديدة تواكب متغيرات الشارع الأميركي.

زر الذهاب إلى الأعلى