اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار وتقارير

ماذا تخفي جمعية رامون عن تهجير مئات الغزيين؟

النقابي الجنوبي/متابعات

أفادت صحيفة “هآرتس” بأن جمعية إسرائيلية تعمل على تهجير مئات الغزيين من القطاع المنكوب، مستغلةً الظروف الإنسانية الصعبة بسبب الحرب الإسرائيلية، وإرسالهم إلى وجهات متعددة حول العالم دون إعلامهم بالوجهة النهائية في كثير من الحالات.

وأشار التقرير إلى أن الرحلات الجوية خلال الأشهر الأخيرة انطلقت من مطار “رامون” قرب إيلات، وحملت مجموعات من عشرات الغزيين، بتنسيق مع مديرية “الهجرة الطوعية” التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية، التي تأسست في مارس الماضي لإدارة تهجير السكان.

وأضافت الصحيفة أن الجمعية، التي يُظهر موقعها الإلكتروني أنها تهدف ظاهريًا لمساعدة المجتمعات المسلمة في مناطق الحرب، يقف وراءها إسرائيلي مزدوج الجنسية مع إستونيا.

وأفادت شهادات ركاب أن بعض الرحلات الأخيرة شهدت ظروفًا قاسية داخل الطائرات من دون توفير الماء أو الطعام، كما واجهت المجموعة الأخيرة التي ضمت 153 شخصًا عراقيل عدة عند وصولها إلى جنوب إفريقيا قبل السماح لهم بالدخول بعد تفتيش مطوّل.

وأكدت السفارة الفلسطينية في جنوب إفريقيا أن العملية نفذتها منظمة غير مسجّلة استغلت الوضع الإنساني في غزة، مطالبة السكان بعدم الانخداع بممارسات ما وصفته بـ”تجار الدم” ووكلاء الترحيل.

ووفقًا للتقارير، تطلب الجمعية من الراغبين بالمغادرة دفع مبالغ مالية تتراوح بين 1,500 و2,700 دولار، ويتم التواصل معهم عبر رسائل “واتساب” فقط، قبل نقلهم إلى نقاط التجمع في القطاع، ثم إلى مطار “رامون” لتبدأ رحلاتهم الدولية، غالبًا إلى دول آسيوية وأفريقية، قبل أن يستقر بعضهم في وجهات مختلفة.

ومنذ قرار الكابينيت الإسرائيلي في مارس الماضي الذي تبنى خطة تهجير سكان غزة، تم السماح لغالبية المتقدمين بالمغادرة، فيما رفضت السلطات بعض الحالات بناءً على تقييم جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، وفقًا للجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى