(حماد) .. أيقونة العطاء الجنوبي

صفاء عمر باعكابة
مرت كثير من الفعاليات الجنوبية، ومعروف عن مديرية غيل باوزير أنها إحدى الأركان المتينة والأساس المتجذر والجزء الأعظم من جنوبنا العتيق.
ولذلك لم يكن لهذا الحشد العظيم أن يتشكل إلا وخلفه الجندي المجهول محمد عوض بافرج رئيس الدائرة الجماهيرية في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية غيل باوزير.
“حماد” كما يناديه محبوه هو أول من يلبي نداء القادة للخروج وللتعبير والتغيير وهو الدينامو الذي يهتم بكل شاردة وواردة، وتظهر لمساته في كل تفاصيل الأحداث.
لدى حماد ولاء وانتماء غير عاديين للجنوب لا تسمعه يتحدث عنهما بل تراهما رأي العين.
فهو لا يشكو أرقًا ولا إرهاقًا رغم أنهما يفتكان به فتكًا ولكنه يظل شامخًا كجبل شمسان في عظمته تبدأ الحكايات منه وتنتهي إليه.
دون كلل أو ملل يعمل حماد بوتيرة عالية لا تتوقف وكأنه عازف يمرر أصابعه من وتر إلى وتر حتى ينهي ألحانه فنسمعها نحن كأجمل أغنية.
في الحقيقة أي مدينة لا تلد رجلًا مثل حماد فهي مدينة عقيمة حتى تُرزق ببارٍّ مثله.
وفي الأخير سلام على كل يدٍ تبني وقلب يخلص وخطوة تمضي بالجنوب نحو المجد وسلام على حماد حيث يكون الوفاء عنوانًا والعطاء ميثاقًا