اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

إعادة كتابة الفصل القادم من تاريخ الجنوب.. حضرموت تنتفض في 24 أبريل العظيم.. النخبة تعيد رسم المعادلة

في مشهدٍ استثنائي لا تخطئه أعين المراقبين، تشهد محافظة حضرموت حراكًا جماهيريًا ورسميًا متصاعدًا يتجاوز حدود الفعل العسكري والأمني، إلى إعادة كتابة الفصل القادم من تاريخ الجنوب، عنوانه: “حضرموت لا تُدار إلا بأبنائها، وأمنها بيد نخبتها”.

والصور التي انتشرت على نطاق واسع، والتي توثق طوابير منتظمة من جنود النخبة الحضرمية في عروضٍ عسكرية مهيبة، ليست مجرد لقطة استعراضية، بل رسالة متكاملة المعاني مفادها أن النخبة لا تزال هي العصب الأمني والدرع الصامد لحضرموت، رغم محاولات استبدالها أو تهميشها في فترات سابقة.

والخميس القادم ليس مجرد يوم في تقويم الأحداث، بل رمز للانبعاث السياسي والشعبي من تحت ركام التهميش، والجماهير التي ستزحف إلى الساحات ستؤكد أن حضرموت ليست كيانًا قابلًا للذوبان في أي معادلة تُفرض من خارج إرادتها، بل هي قوة فاعلة تتحدث بلغتها الخاصة، عبر أبنائها ومؤسساتها.

“من ركام الخوف إلى قلاع الأمان”

عبارة تلخص سنوات من التحولات التي مرت بها حضرموت، من التهديدات الأمنية في مرحلة ما قبل 2016، إلى المرحلة التي تمكّنت فيها النخبة من تفكيك شبكات الإرهاب وإعادة الأمان إلى مدن ساحل حضرموت، لم تكن تلك الانتصارات وليدة المصادفة، بل نتاج رؤية خالصة، قادتها شخصيات جنوبية مخلصة.

والرسالة موجهة إلى الداخل: بأن أبناء حضرموت هم الأجدر بقيادة أمنهم، وهم الأوفى في الدفاع عن أرضهم، وإلى الخارج: بأن مشاريع الاستتباع والتدخل الممنهج في الشأن الحضرمي لن تمر دون مقاومة ناعمة تارة، وعسكرية وشعبية تارة أخرى.

وتستنفر الحملات الإعلامية اليوم مشاعر كل جنوبي حر، وتدعوهم ليكونوا جزءًا من الحدث، لا مشاهدين فقط، المشاركة يوم الخميس 24 أبريل تمثل استفتاءً حيًا على التفاف الشارع حول النخبة، وتُعد مؤشرًا قويًا لأي حسابات سياسية قادمة بشأن مستقبل حضرموت ضمن الجنوب الكبير.


 

زر الذهاب إلى الأعلى