اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

حجر .. جريمة ابين الإرهابية.. مخطط حقير وخطير

 

كتب / عدنان حجر

صباح يوم الجمعة 16 اغسطس اقدم تنظيم القاعدة الإرهابي وبواسطة أحد عناصره الارهابية من محافظة إب ويدعى غانم الأبي جريمة إرهابية جبانة كان الأحرى به أن ينفذ هذه الجريمة وهذا العمل الغادر والجبان في محافظته ضد المحتل الحوثي السلالي لارضه والمنتهك لحقوق وكرامة وشرف أهله..بدلا من استهداف منتسبي اللواء الثالث دعم وإسناد في ثكنة مدرسة الفريض في مديرية مودية محافظة أبين والتي أدت إلى ارتقاء 16 شهيد واصابة 18 من القوات المسلحة الجنوبية..

العملية الإجرامية الارهابية الغادرة بكل ما حملته من معنى كانت مدبرة ومخطط لها بحقارة وخطورة لاستهداف الجنوب والمجلس الانتقالي.. لكن الاسئلة التي تطرح نفسها ..لماذا اتخذ الإرهابيون محافظة أبين هدفا لتنفيذ العملية ؟.. ولماذا قرر الإرهابيون تنفيذ العملية في هذا التوقيت تحديدا ؟…ولماذا اللواء الثالث دعم واسناد ؟…وجميعها اسئلة ترتبط ببعضها البعض ارتباطا وثيقا الهدف منها بدرجة رئيسية استهداف الجنوب وشعب الجنوب والمجلس الانتقالي..

فالقوات المسلحة الجنوبية موجودة في كل المحافظات الجنوبية لكن الإرهابيون اختاروا محافظة أبين ارتباطا بقضية المختطف على عشال الجعدني..ومارمى وهدف إليه الإرهابيين من اختيار ابين لتنفيذ العملية الارهابية لتوسيع دائرة الحقد والمناطقية بين الجنوبيين بعضهم البعض..
وصولا إلى تفكيك النسيج الاجتماعي الجنوبي ..

الإرهابيون اختاروا اللواء الثالث دعم واسناد في ابين ولم يذهبوا إلى أي لواء أو قوة جنوبية في محافظة أخرى رغم أن هذا اللواء يتبع المجلس الانتقالي كما يتبعه بقية الالوية المتواجدة في بقية المحافظات لكنهم اختاروا هذا اللواء ارتباطا بابين وقضية عشال اولا ..وثانيا لان هذا اللواء جميع منتسبيه من كل المحافظات الجنوبية مايعني تجييش الرأي العام الجنوبي ضد قيادة اللواء والأجهزة الأمنية في المحافظة وتحميلهما مسؤولية التقصير في ضبط المنفذ قبل التنفيذ ..

أما التوقيت فقد جاء بعد يومين مما قيل قيام الانتقالي يمنع إقامة فعالية شبابية رسمية في أحد فنادق عدن..كما جاء تنفيذها متزامنة مع الذكرى الثانية لانطلاق عملية سهام الشرق..كما جاءت متزامنة مع التصعيد السياسي والإعلامي التحريضي ضد المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية..لاستهداف المنظومة السياسية والأمنية داخليا في المناطق الجنوبية ونشر الخوف والفزع بين المواطنين باحلال العنف والارهاب والفوضى بدلا عن الأمن والاستقرار الى جانب ذلك التحشيد الحوثي العسكري المستمر في المناطق الحدودية الشمالية الجنوبية …

كل ماتقدم يؤكد وبما لايدع مجالا للشك أنه يأتي في سياق تخادمي بين عناصر الإرهاب والجماعات والتنظيمات الارهابية والمليشيات الحوثية الارهابية السلالية لاستهداف الجنوب وشعب الجنوب والمجلس الانتقالي حامل قضيته ..

وشهداء وجرحى الجريمة الارهابية ليسوا إلا فاتورة من فواتير استمرار المعركة المصيرية في اجتثاث الإرهاب من ارض الجنوب ومعركة مواجهة المستهدفين لأمن واستقرار الجنوب وشعب الجنوب..ولأن المعركة مصيرية فإن الإرهاب وأعداء الجنوب لن ينتصروا في مواجهتهم للقوات المسلحة الجنوبية.. تعازينا لأسر الشهداء ودعائنا للجرحى بالشفاء العاجل وهنيئا للشهداء هذا الاستحقاق الرباني ورحمهم الله رحمة الأبرار واسكنهم فسيح

زر الذهاب إلى الأعلى