قبل أن ننام: بيكاتشو ينير ليالي السهر والتحرير
كتب / بسمة نصر
صحوت متأخرة قليلا، وبدأت أكتب وأحرر بسرعة، حتى لم ألتفت للمحادثات المعلقة، ضيق الوقت لا يسمح بالتشتت. أنهيت عملي، لكنني لم أغادر المشهد بالكامل، كنت أجهز نفسي للخطوة التالية.
فجأة، ظهر بيكاتشو من شاشة هاتفي، يلمع برقته الصغيرة وكأنه يقول: “بيكا بيكا!” أعطاني شرارة طاقة لم أكن أظنها، وكأن ذلك الكائن الصغير الصاخب يقول لي: “لا تتوقفي الآن، لقد بدأنا للتو”.
مرت الساعات، وكنت أتنقل بين الأخبار، التحرير، والمحادثات، بينما بيكاتشو يركض بجانبي، يرسل لي صعقة برقته الصغيرة كلما شعرت بالكسل أو الإرهاق.
عند الثالثة عصرا، اتصلت بي صديقتي لدعوتي للاحتفال بعيد ميلادي مبكرا، فلبست بسرعة. بيكاتشو، رغم صغر حجمه، انضم إلي وهمس لي: “حتى أوقات الفرح مهمة لتجديد الطاقة”.
ذهبنا الى البحر نتنفس الهواء، ثم إلى الملاهي حيث لعبنا لعبة السيارات التي طالما حلمت بواحده. ثم ذهبنا الى المول، جلسنا نحتسي القهوة، وكانت لحظات استراحة مـــِْن صخب التحرير، وكان بيكاتشو يستمتع بالهدوء والفرح معنا.
لكن في طريقي إلى البيت، وفي لحظة هدوء غير متوقعة، قابلت “ثعبان”، خفت حقا، ولكنني لم أسمح له بأن يسيطر علي. ظللت شامخة، متماسكة، متجهة نحو بيتي بقوة لا تنكسر، مدركة أن هذا الثعبان سيظل مرافقا في طريقي، لكنه لن يوقفني أو يحدد مصيري.
وصلت إلى البيت، وكنت متعبة مـــِْن يوم طويل، ولكن فجأة… انقطعت الكهرباء!
وقفت حائرة في الظلام، أفكر كيف أواصل وأرتب أموري، فجأة ظهر بيكاتشو، برقته الصفراء بدأت تلمع وتنير المكان مــِْن حولي.
نظرت له وقلت بابتسامة: “بيكا بيكا! شكلك مش بس كرتون، أنت كمان كهربائي صغير!”
رد بيكاتشو ببرقته المتوهجة، وكأنه يقول: “بيكا بي!”
ضحكت وقلت: “طيب، كون طاقة إيجابية اليوم، ولا تفصل فجأة!”
بيكاتشو لون الغرفة بضوء دافئ، وأنا شعرت أنني أملك بطلا شخصيا لٱ ينطفئ.
بيكاتشو، بابتسامته الصغيرة، تذكرني مرة أخرى: “القوة في الإرادة والروح، ليس فقط في حجم التحدي”.
وهكذا، في كل معركة يومية، يكون لدي رفيق صغير يشحنني بالطاقة والشجاعة، لأواصل التحرير، الكتابة، والنشر، بجرعة من المرح والعزيمة.
بيكاتشو عاد إلى عالم البيكامون، وأنا أغلقت عيني علـّۓ وعد بطاقات جديدة في غد ينتظرني.