وائل القاضي يكتب.. وإن على الفراق لمحزونون ايها الحُسام

النقابي الجنوبي|| كتب: وائل القاض
الثلاثاء ـ ٣٠ـ إبريل ـ ٢٠٢٤
يالقدر ذات الزمن المؤلم الضارب في جذوره شرايين القلوب الحزينة، ويالوجع الأيام في رحيلك ايها الزميل الحُسام، رحلت عنا هكذا في لحظات ودون وداع، وفي مشهَدّ مؤلم، ومبكي،بل ومحزن، رحلت عنا وابتسامتكـ تلك، لآزالت ترسم صورها العفوية والإخلاقية على وجوه محبيكـ، يالوجع الحياة أخرى والجميع هُنا في ثرى دمك الطاهر، يتلوون محاسنكـ ومآثرك الحسنة، لقد وضعت لقلبكـ ونفسكـ بصماتً إخلاقيةً واخرى خيرية في قلوب رفاق دربكً، بصماتً لاتجلوها غُبار الأيام ولا تعتريها دقائق الحياة وثواني الزمن المؤلـم.
يايُها ،،الحسام،، لقد أوجعنا رحيلك وجعاً ابيضت لهُ العيون، وكان موعداً مع القدر على غير موعد، وتلك هي صورتكـ حاضرةً في د اخلي وصوتكـ يشدُ ويرنو في حشاء قلبي مراراً، مراراً، وأنت تيقضني للصلاة منادياً أخر هكذا وتلك هي أخر ما ودعتنا عليـه حتى القدر.
الناسِ وكُل الناس أحبوك ويالوجع رحيلكـ كم من دموعاً سالت حزينةً على فراقكً، ويالطيب قلبك ويالكمال إخلاقكـ، ايها القائد الحُسام فالجميع هُنا رفاقاً واحباب وزملاء شهدوا لك بالنقاء والوفاء والاخلاص قلباً وإنساناً حياً وميتاً وستكتب شهادتهم ، إنما كُنتَ ولازلت في قُلوبهم حاضراً وغائباً زمانًا ومكاناً، وودعت الحياة على الشهادة قولاً ويالحُسن خاتمتكـ هذه وأنت موحداً ،،وشهيداً، على سبيل ماضيك كُنت شُجاعاً ومقداماً وقائداً أسرت جنودك حباً وإحتراماً وهكذا كبرت في عيوننا يوماً بطيبتكـ وكرمكـ وحُسن معاملتكـ ووضعتنا حينها خلف زنازين قلبك أسراء ،لك حباً وتقديراً وإحتراماً لـ مثلك يا ،،محمد الحُسام،، لتبكي البواكي ويخُط القلم بصيصاً من شذى عطرك الفواح ذكرى حزينةً وحزينةً ومؤلمة.
شهيداً نحسبكـ واللُه حسيبكـ وشاباً مجاهداً عرفناك حينها وأنت تتلوا قسم الوفاء للدفاع عن دينك ووطنكـ، وعرضك، واكتب كلماتي، هذه قسماً، والدموع تموج في عيناي، حرقةً، على فراقك المؤلـم.
لـم تعد للحياة اليوم طعماً ولا رائحةً لم تكُن أنت فيها غصناً أخضر تشدو إليه العصافير فرحاً وحباً،، ويالآسف الزمن الغدار وللحياةً ايضاً في مثل هكذا وداع للأحبة وللنادرون، امثالك ايها الحسام دون موعد.
أين أنت يامحمد الحُسام،، اهاكذا تركتني وحيداً وحيداً ودون لقاء أخر، ويالحقد وخبث الزنادقة الرافضة، المجوس، قتلوك غدراً وأنت حارساً في سبيل الكرامة يوماً ،رافعاً رأية الاسلام على كرسي بندقيتك الطاهرة لم يعُد للبكاءِ والحزن طعماً ، وأختم بأننا على دربك ماضون أيها الشهيد الحُسام حتى تعلوا كلمة الحق وتملىء الأرض عدلاً، وتدوس اقدامنا وجوه الروافض وحقدهم وخبثهم الآزلي ، فنـم قرير العين حياً تُرزق وما قتلوك ولكنكـ على الحق ظاهراً شهيداً فـهنياً لك الشهادة ،فهنياً لك الشهادة.
المكلوم/ وائل القاضي.
.الثلاثاءـ ٣٠ ـ أبريل ـ٢٠٢٤