اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
تحقيقات

الخنق السياسي لرواتب الجند والعسكر خطر يهدد السلم الاجتماعي

قسم التحقيقات

 

من المسؤول الذي يقرأ ما نكتب ..؟

ومن المكلف بتنفيذ توجيهات المسؤول الذي قرأ ما نكتب ..؟

هل هناك من يقرأ .. او يسمع .. او يهتم .. او يرد .. على البشر .. ويراهم بعينه او يسمع صراخهم … او يشعر بأوجاعهم .. ؟

 

اذاً لماذا يحصل معهم هذا العدوان والظلم والقهر وحرمان الجند والعسكر من رواتبهم الشهرية  ومماطلتهم وحرق اعصابهم واهانة انسانيتهم .. ؟

 

اوصى نبي الرحمة وشفيع الامة محمد صلى الله عليه وسلم فقال … (  اعط الأجير اجره قبل ان يجف عرقه  ) … وقال (  ولا تكلفه بما لا يطيق من العمل  )

اين نحن من الوصايا النبوية والافعال الانسانية والطبيعة البشرية .. ؟

واحدة من المشاكل التي تعاني منها خطط الاصلاحات والمعالجات هي القضايا السلوكية والاخلاقية التي لا تتعلق بالإجراءات الادارية والمالية والتوجيهات السياسية . وحدها الازمات الاخلاقية تتصدر مشكلة صرف رواتب العسكريين والتي بسبب الفساد الاخلاقي تم جرها الى مربع المكايدات والابتزاز السياسي والعناد ولي الذراع وصناعة وافتعال الازمات هنا وهناك وضد هذا أو ذاك وبسبب الفساد الاخلاقي وغياب الوازع الديني طاوعتهم انفسهم التعامل السياسي مع الحق المكتسب شرعا وقانونا وعرفا لكل جندي او عسكري باستلام راتبه الشهري عند نهاية كل شهر وانه لا يوجد مبرر البتة لتأخر الرواتب على الاطلاق

المجند المستجد أ .ي . ع  في معسكر الصولبان يقول انه بدأ بترتيب اوضاعه المالية ودخل هكبة عائلية بجزء من راتبه الذي من الله عليه وحصل على ستين الف ريال وبدأ يفكر بالزواج واذا به يتم طرده من الهكبة بسبب عدم انتظام راتبه  وانه تراكمت عليه الديون واختلطت عليه الامور

العقيد في معسكر بئر احمد  ع . أ . م  قال وبكل حرقة ليتهم لم يزيدوا الرواتب ومن يوم زادوا الرواتب لم تستقر عملية الصرف .. وقال انا عقيد استلم مئة وسبعون الف ريال بالهواء والاحلام ولو اقسم الراتب على عدد الشهور المنقطعة با يكون راتبي اربعون الف ريال هم بالاسم زيدوا الرواتب

 

المحاسب المالي في معسكر!؟ العميد ج . م . ا  استغرب توقف صرف الرواتب وتأخرها عن موعدها بين الحين والآخر وقال وبكل شجاعة انه من وجهة نظره لا توجد مبررات لتوقف صرف الرواتب وان القرار سياسي ١٠٠٪ ولا علاقة له بالموازنة والتعزيز المالي هو بكل صراحة مناكفات سياسية بين الفرقاء السياسيين

 

الشيخ .. ن . م . و امام وخطيب جامع ؟؟؟؟  اتهم ضعفاء النفوس والمرضى وقساة القلوب من السياسيين بتمرير اجراءات كيدية عاقبوا بها الابرياء والمساكين فقط من فئة الافراد والضباط البسطاء المعتمدين على رواتبهم بينما من اطلق عليهم بالهوامير الكبار الذين لا تمنعهم موازنة ولا تعيقهم تعزيزات مالية فأمورهم على ما يرام ولم ينقص من امتيازاتهم الجائرة ريال واحد وهذا غريب بحد قوله. . كيف مافيش رواتب والهوامير ياقرط حني على فلوس الدولة … علامة استفهام هنا. . كيف. ولماذا ..؟

 

النقابي الجنوبي تتساءل ايضا فطالما هناك رئاسة ووزراء وقادة عسكريين وامنيين لم يتضرروا من توقيف صرف الرواتب ووقع الضرر فقط على الافراد والصف والضباط ففي الامر مافيه .

اجاب الشيخ  ن . م  . و  امام جامع .. على تساءل النقابي الجنوبي بقوله .. ان حكم التلاعب بإدارة امور الرعية والحاق الضرر بهم وحرمانهم من مستحقاتهم لأغراض ما غير قانونية هو في سياق الخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين وللأمانة التي تبرأت منها الجبال وان التلاعب وابتزاز وصناعة ازمة وخنق المجتمع جريمة قد تعرضه للثورة وللانفجار حينها سيأكل الاخضر واليابس بغير تقوى من الله ولا مشاعر انسانية والجرم والوزر يعود على من تسبب بذلك أيا كان

 

ان عذر كشف الراتب والخلل الذي فيه والاسماء الوهمية هو عمل اداري محاسب عنه الجهاز الاداري للدولة في مجلس الوزراء ووزارة المالية والدفاع والداخلية والبنك المركزي وعملية صرف الراتب لابد ان تستمر ولا يجوز خلط الحابل بالنابل واصدار قرار طائش ومجنون خارج المصطلحات الوظيفية والتوجيه بوقف صرف الرواتب لهذا السبب او ذاك . لقد استخدمت الاطراف المتنازعة سياسيا اساليب التجاذب والعرقلة ضد بعضها البعض وخرجت ادوات الصراع الدائر بينها عن اطار العقل والمنطق والضمير وانحرفت عن التعاليم الدينية والاعراف القبلية والتقاليد البشرية وبدت على ملامحها صور الوحشية والاجرام في تصرفاتها وواحدة من تلك الصور التعدي على حقوق البسطاء في مرتباتهم الشهرية وحجزها للابتزاز السياسي ولي ذراع بعضهم البعض .. ان الحكومة الشرعية ممثلة برئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزارات المالية والدفاع والداخلية ومحافظ البنك المركزي هم تحالف الحق الضرر بالرعية من الجند والعسكر الى يومنا هذا حتى يصدقوا الله ما وعدوه ويفوا بالتزاماتهم الوطنية والشرعية والقانونية والاخلاقية تجاه مرتبات الجند والعسكر ومن هم في ولايتهم بحكم الله وحق الولاية على الامة ولا تبخسوا الناس اشياءهم … وانهم موقوفون امام واحد احد لن يجدوا امامه حولا لهم ولا قوة ولا صرفا ولا عدلا وانهم عنهم لمسؤولون … فكم من مقهور اذله صاحب ايجار اوراعي ايتام قهرته دموعهم وانات بطونهم الجائعة وكم من عزيز اذلته المسألة وقصمت ظهره الديون وراتبه لم يصرف له اشهر متوالية وكم وكم وانتم قد استمرأتم اوجاع الناس ورضيتم بالسكوت جوابا عنها

ان من يحارب بطون الاطفال الجوعى وستر الاسر والعوائل ويحرمهم من مصاريفهم اليومية بمنع الرواتب عن الجند والعسكر لهو اظلم الناس على وجه الارض وان تعمد ذلك وسعى اليه ورتب له ومكر ليكيد خصومه بفعله قاصدا متعمدا فعليه ستدور الدوائر وستنزل سهام الغضب من الله قريب من داره وستلحق به لعنات اهل الارض والسماء ولا يحيق المكر السيئ الا باهله, وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون.

 

لقد انكشفت الاقنعة واتضحت الرؤية وعرف الجاهل المقاصد وبانت حقيقة التحكم بالرواتب والتلاعب بأوقات الصرف والغرض من ذلك .. فاحذروا من اللعب بالنار .  وتعذيب اشبال الاسود فحتما ستزأر وتصم بزئيرها آذان الفاسدين معذبوها.

ان الخنق وتعذيب المعذبين بوقف الرواتب عنهم لا طائل لاحد من فورة بركان الغضب منه فالبطون اذا جاعت تمردت حتى على خالقها سبحانه وتعالى وكما قيل .. (  لقد كاد الفقر ان يكون كفرا  )  فكيف لكم ان تطاوعكم انفسكم ان تفقروا الجند والعسكر وتتركوا اولادهم يجوعوا بمنعكم صرف الرواتب.

زر الذهاب إلى الأعلى