اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار وتقاريرتحقيقاتساخن

من المكلا.. الجنوب يرسم مستقبله السياسي – البيان رقم(1) للرئيس “البيض” والبيان رقم (2) للرئيس” عيدروس”.

 

النقابي الجنوبي/خاص/تقرير/ احمد باعباد.

من عاصمة حضرموت (المكلا) شرقاً هذهِ المره، دشن المجلس الانتقالي الجنوبي، انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية اليوم الأحد بحضور الرئيس القائد (عيدروس قاسم الزُبيدي)، والنائب اللواء / فرج البحسني، وأعضاء هيئة الرئاسة بالمجلس الانتقالي وأعضاء الجمعية الوطنية، والقيادات المحلية للانتقالي بالمحافظة.
وحملت انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية بالمكلا رسائل سياسية، لما تشكله محافظة حضرموت من ثقل سياسي واقتصادي، إذ أنها تعد خاصرة الجنوب وعمقه التاريخي، وتعبيراً عن مواقف الرئيس القائد/ عيدروس الزُبيدي، المساندة لحضرموت دائماً وابداً، منذُ تشكيل المجلس الانتقالي، وهو أول من أطلق عبارة: (حضرموت هي الجنوب والجنوب هو حضرموت).
يتسائل الجميع، عن أهمية انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في المكلا، وما هي الرسائل التي تحملها للجنوب في ظل المتغيرات الأخيرة التي طرأت على المشهد السياسي الجنوبي بشكل خاص، وما دلالة انعقادها في هذهِ التوقيت بالذات.
وهُنا طرحت صحيفة “النقابي الجنوبي” سؤالاً على عدد من الصحفيين البارزين والمتابعين للأحداث الجنوبية بدقه عالية، ليتسنى للقارئ الكريم فهم دلائل الدورة وعلى خضم المتغيرات الأخيرة في الجنوب، وماذا عساها أن تحمل من رسائل للداخل والخارج.

الدلالات والرسائل

ويمثل انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في ظل التطورات السياسية على المستوى الوطني بإستقطاب ماتبقى من مكونات خارج الحوار وإظهار حجم التأييد الكبير الذي يتمتع به المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الشرقية من الجنوب.
وتأتي انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية في المكلا امتداداً للمطالب الشعبية الجنوبية في تمكين أبناء حضرموت لإدارة محافظتهم بأنفسهم عسكرياً وإدارياً وأمنياً، وأولها اخراج القوات الشمالية من المنقطة العسكرية الأولى في وادي حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية لتثبيت الأمن فيها.
كما تمثل انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية كونها السلطة التشريعية في الجنوب، تشديداً على حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على استعادة حضرموت دورها الريادي في صنع القرار الجنوبي، وإعادة الاعتبار لعمق الجنوب التاريخي والاقتصادي، على غرار كلمة الرئيس الزُبيدي، بأن الجنوب هو حضرموت وحضرموت هي الجنوب.

تحديد مستقبل الجنوب

وأدلى اللواء احمد سعيد بن بريك في تصريح له لقناة عدن المستقلة أكد فيه على ان تدشين الدورة السادسة للجمعية الوطنية، في المكلا سيكون لها اثراً إيجابياً جداً مع الانتصارات التي تتوالى للمجلس الانتقالي وللجنوب بشكل عام، خاصة في خضم الاحداث المتسارعة بعد اللقاء التشاوري الجنوبي وعملية إعادة هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال اللواء بن بريك ان الجمعية الوطنية ستحدد من خلال جلساتها خارطة الطريق لمستقبل الجنوب والسياسة الجديدة التي سينتهجها المجلس في إطار الانفتاح على كل الجنوب ومكوناته، مؤكداً انه لأول مرة يتحقق هذا الوئام والالتئام للجنوبيين في الجنوب من أقصاه الى أقصاه، حيث كانت البداية في اللقاء التشاوري وإقرار وثيقة الاتفاق التي تمَ توقيعها من أكثر من 37 مكون جنوبي.
وأشار اللواء بن بريك ان هذهِ هي المرحلة الأولى والأساسية وسيلحق بها في قادم الأيام بقية المكونات والأحزاب والشخصيات الجنوبية.
وشدد اللواء بن بريك، ان الميثاق الوطني الجنوبي انتزع نزغة الصراع الداخلي الذي كان يتكرر نتيجة الدكتاتورية المحضة للحزب الواحد، مشيراً إلى ان الانتقالي يقود اليوم حواراً واسعاً بين أوساط كل الجنوبيين بمختلف اتجاهاتهم على أساس ان الوطن يسع الجميع وعلى كل الجنوبيين ان يشاركوا في بناء كل أركانه.
ورحب نائب رئيس المجلس الانتقالي، رئيس الجمعية الوطنية، في ختام حديثه بالاتفاق الذي خرج به اللقاء التشاوري، وبكل من تمَ انضمامهم للمجلس الانتقالي الجنوبي، معبراً عن مباركته لكل تلك الخطوات، واختتم اللواء بن بريك حديثه بالقول ان جلسات الدورة السادسة للجمعية الوطنية ستكون مركزة على هذا الأساس، وبالتالي ستحدد الاتجاهات وخارطة الطريق الفعلية التي يجب ان يخطوها المجلس الانتقالي ومؤسساته وكل شعب الجنوب بإذن الله.

المكاسب والانجازات بين الدورتين

ففي الدورة الخامسة للجمعية الوطنية التي افتتحها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بالعاصمة عدن في 21-22 يونيو من العام الماضي 2022 حملت بشارات عديدة للشعب الجنوبي أهمها إطلاق الحوار الوطني الجنوبي الخارجي، والتقارب مع كل القوى والمكونات الجنوبية.
وكشف الرئيس القائد/ عيدروس الزُبيدي في الدورة الخامسة للعام الماضي عن عزم المجلس الانتقالي الجنوبي إلى إطلاق حوار جنوبي خارجي ومثله حوار داخلي موازي للتوصل إلى “ميثاق شرف وطني جنوبي” مع كافة القوى والمكونات الجنوبية، وبمشاركة كل شرائح الشعب الجنوبي في صنع ملامح مستقبل دولته.
وكانت هذهِ أهم الملفات التي حملتها الدورة الخامسة للجمعية الوطنية وانجزت خلال عام، أصدر فيه الرئيس الزُبيدي قرارات بتشكيل فريقاً حوار جنوبي داخلي وخارجي، مع الاستمرار في الحوار حتى مع القوى التي لم يشملها التوقيع على ميثاق الشرف الوطني الجنوبي.
ونتج عن الحوار الجنوبي الجنوبي – انعقاد اللقاء التشاوري في العاصمة عدن في الرابع من مايو 2023 وانبثق عنه الميثاق الوطني الجنوبي، الذي وقع عليه ممثلي المكونات والأحزاب السياسية الجنوبية في الثامن من مايو الجاري 2023 بحضور الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
وتكمن أهمية الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي التي تتخذ من عاصمة حضرموت المكلا انطلاقة لها إذ ان حضرموت من حيث المكانة السياسية والاقتصادية التي تمتاز بها وتعبيراً على أهميتها في المشروع الذي يحمله المجلس الانتقالي الجنوبي، في إطار الدولة الجنوبية الفيدرالية..
وفي هذا التوقيت الحساس، يأتي انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية في المكلا تعبيراً على رفض حضرموت مشاريع اليمننة والأخونة، وأنها بمثابة روح الجنوب وعموده الفقري، الذي تستقيم عليه باقي محافظات الجنوب.
وتوقع سياسيون ونشطاء جنوبيون بأن الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي) يحمل بشارات هامة لشعب الجنوب، وتمنوا بأن يعلن الإدارة الذاتية للجنوب، وقالوا لو فعلها ابو (قاسم) عيدروس الزُبيدي سيكون قراره رقم”2″ والمتزاوج مع قرار الرئيس الجنوبي علي سالم البيض والمتضمن فك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية وذلك في 21مايو 2017م.

زر الذهاب إلى الأعلى