يوم الغدير كـ ملهاة الكبير للصغير

النقابي الجنوبي / خاص
ياسر الصيوعي
بغض النظر عن تلك المفاهيم المغلوطة عن غدير ( خم ) وما جاء في الحديث الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والتسليم في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.. أبناء الشرعية اليمنية: دعوكم من مغالطات الفهم التي شغلتوا بها أنفسكم معشر اليمنيين وتوجهوا بإهتمامكم نحو ما هو أهم وأجدى. إذا كان موضوع الغدير والولاية فرعاً من مشروع انقلابي على النظام والجمهورية فإن المشروع يجب أن يُقتلع بحذافيره ويجتث من جذوره وهل كانت تلك الطنافس إلا يوم فقست تلكم الخنافس..؟ هل أنتم على استعداد كل يومٍ لمجابهة نقطة من نقاط ذلكم المشروع أم الأصلح والأجدى هو مواجهة المشروع من أساسه وهزيمته لإنهاء كل توابعه من فكرٍ ضالٍ و تجهيلٍ وتنكيلٍ بالشعب اليمني إقتصادياً وسياسياً وتدمير الأرض والإنسان . إن إشغال أبناء الشعب اليمني سياسيين ومفكرين وقيادة بسفاسف الأمور وصغارها هي ملهاةٌ سياسية يختلقها عدوكم بذكاءٍ ومكر حتى يستمر في رسم سياسته على مستوى أعم وترك صغار عصابته في مشاغلتكم بالغدير وغيره .. تأملوا سياسته في ذلك وسياسته في الحوارات معكم وسياسته في مطالباته للمجتمع الدولي ومطالبكم .. ستجدون أنه يحشركم دائماً في الزاوية الضيقة والدائرة الصغيرة المحصورة التي يريدكم أن تناقشوها أو تشتغلون بها ليأتيكم بسقف مطالب أعم وأشمل ويستجيب له المجتمع الدولي وأنتم مركونين في زاوية ضيقة أو فجوة فكرية عميا أو مطالب بسيطة تزيد أمام المجتمع الدولي من تقزيم الشرعية وتجاهله لنا… خذوا على سبيل المثال ممرات وحصار تعز الذي بإمكان جاهه قبلية بالعرف أن يأخذوا ويعطوا في ذلك الأمر وتفتح الطرق وتسير الممرات مقابل تعهدات مشيخية يمنية يمنية والدنيا عوافي . جعلكم تطالبون بها مقابل أن يتم إعتماد جوازات سيادية وفتح مطار صنعاء وموانئ الحديدة ومع ذلك استجاب المجتمع الدولي لمطالبه ولا زالت تعز تحت الحصار وطرقها مغلقة وأنتم على ذلك التأمين آمين. هذا بعد أن كان الهدف للشرعية اليمنية هي تحرير العاصمة اليمنية الأم. ماهي مطالبكم اليوم وما المقابل التي يطلبها عدوكم ومن حقق مطالبه ومن الخاسر والرابح بعد كل تفاوض . دون مغالطة واليوم رواتب الموظفين وممرات العالقين سفهاً يتجاهلها . وما هو موقف المجتمع الدولي من ذلك ومعكم ؟ العالم لا يعترف بالضعف . ومفكرينا اليوم والإعلاميين حانبين في يوم الغدير وغيره . وأجزم أننا جعلنا من يوم الغدير ذا أهمية أكثر مما جعل منه الحوثي وأهله.. يا جماعة الخير ارفعوا انظاركم نحو الأفق واتركوا المسابقة إلى كل كرةٍ يرميها عدوكم إلى ملعبكم لمشاغلتكم بها وهو يتوسع ويوطد علاقات ويغرس فكر . كل الجوانب وكافة الأصعدة تجدونه حاضراً بلباس دولة وهو في الأصل عصابة وعلى العكس نحن من يجب أن نكون دولة حاضرة في جميع المحافل والأصعدة لما نمتلكه من قرار واعتراف دولي وشرعية يمنية ومع ذلك نمارس عملنا بطريقة العصابات والتمترس في جبهات لمواجهة أنفسنا.. اليوم نحن بحاجة إلى تكامل فكري وسياسي واقتصادي وعسكري وإعلامي ودبلوماسي. بحاجة إلى حوكمة موارد الدولة وتقنين النفقات . بحاجة إلى ترتيب منضومتنا العسكرية وتصحيح مفاهيمنا الوطنية وغربلة منتسبي الصفوف السيادية في الشرعية فربما هناك اختراقات ولا شك في ذلك .فما نحن عليه اليوم من ارتباك في القرار السياسي وتخبط في الأداء الحكومي يثبت أن ذلك الإحتمال وأرد. نحن في حاجة ارتقاء ثقافي وإعلامي. لنرى من بيت الشرعية تعالياً عن سفاسفة الأمور والسير نحو الأهم قبل المهم . والله يصبرك يا شعب اليمن