قناة تركية تفضح الإخوان.. تفاصيل دعم أنقرة والدوحة ( حزب الإصلاح) للإطاحة بالانتقالي واجتياح الجنوب.

النقابي الجنوبي /متابعات
كشف تقرير سياسي بثته اليوم الاثنين قناة ( تي آر تي) التركية عن مخطط وتحركات حزب التجمع اليمني للإصلاح – فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن- للإطاحة بالمجلس الانتقالي الجنوبي والسيطرة على الجنوب واجتياحه، وتلقي (الإصلاح) الدعم المالي واللوجستي اللازم لتنفيذ مخططه من قبل تركيا ومن خلفها قطر.
ويعد تقرير القناة التركية بحسب مراقبون مؤشرا واضحا على سخط تركي على اخفاق حزب الإصلاح في الايفاء بتنفيذ مخططه في عدن والجنوب رغم ما قدمته له أنقره ومن ورائها الدوحة من دعم مادي ولوجستي.
فيما رأى سياسيون أن اقدام وسائل إعلام تركيه وللمرة الأولى على نشر خفايا تورط نظام (أردوغان) في دعم مخططات وتحركات حزب التجمع اليمني للإصلاح ومليشياته المسلحة لاستهداف التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية والأمارات، عبر استهداف زعزعة استقرار الجنوب وعاصمته عدن وضرب القوى الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، إنما يفصح عن احتقان سياسي في الداخل التركي ورفض من قبل القوى الليبرالية التركية لتبديد نظام (رجب طيب أردوغان) مقدرات وأموال الشعب التركي على الأحزاب والمليشيات الأخوانية على امتداد الخارطة العربية من اليمن وحتى ليبيا بينما يعاني الأتراك أنفسهم تدهور اقتصادي غير مسبوق.
وتطّرق التقرير،، إلى مساعي كل من قطر وتركيا لدعم حركات الإخوان المسلمين في المنطقة، وأبرزها (إخوان اليمن) في سياق “توسيع استراتيجيات سياستهما الخارجية”.
وقال تقرير قناة “تي آر تي” أنّ “اليمن هي الحالة الأكثر دلالة لهذا النموذج الاستراتيجي الجديد. فهناك، استخدم التحالف الذي تقوده السعودية حزب الإصلاح المدعوم من قطر والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات العربية المتحدة معاً ضد المتمردين الحوثيين، الذي يُنظر إليهم على أنهم امتداد للنفوذ الإيراني في شبه الجزيرة العربية.”
ونتيجة لما اعتبره التقرير فشلا من قبل جناح تنظيم الإخوان في اليمن ممثلا بالتجمع اليمني للإصلاح في تحقيق أي انتصارات عسكرية حقيقية ضد الحوثيين في وسط وشمال اليمن، وتصدر القوات الجنوبية التي يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي المشهد العسكري ونجاحه في تحرير كافة محافظات الجنوب والساحل الغربي في الشمال بمساندة التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة، فقد “لجأ الإصلاح إلى تركيا لدعمه ضد المجلس الانتقالي الجنوبي للقضاء عليه واجتياح مليشيات الإخوان عدن .
وهذا هو أول كشف من وسيلة إعلامية تركية، للمخطط العدائي لحزب التجمع اليمني للإصلاح الإخواني تجاه الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي وما تلقاه من الدعم والتخطيط من قبل تركيا، وهي العلاقة التي تحدثت عنها مؤخراً تقارير استخبارية ووسائل إعلام دولية وعربية رسمية، واتهمت تركيا بالسعي لمد نفوذها ودورها التخريبي إلى اليمن عبر الحزب الإسلامي الذي يسيطر على قرار الحكومة اليمنية.
يقول تقرير القناة التركية: “إلى جانب العلاقات الاقتصادية والدفاعية، ركّزت قطر وتركيا استراتيجيات سياستهما الخارجية على دعم الحركات في المنطقة، التي عادة ما تكون تابعة لجماعة الإخوان المسلمين وأبرزها حزب الإصلاح اليمني.”
ويضيف تقرير قناة “تي آر تي” مع تعمق الانقسامات الإقليمية بسبب المخطط الإخواني العدائي، تُرجم المخطط الاستراتيجي لتركيا وقطر ضد السعودية والإمارات ومصر والبحرين إلى منافسة جيوسياسية عنيفة بشكل متزايد وجعلا من جنوب اليمن أحد مربعاتها عبر مليشيات حزب الإصلاح اليمن.”
ولم يقتصر الأمر هذا على اليمن فحسب، بل “أصبح هذا مرئياً عبر سياقات متعددة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الكبرى، من ليبيا إلى اليمن عبر القرن الأفريقي، حيث تدخلت الكتلتان لدعم جهات فاعلة محلية مختلفة أو وكلاء.” بحسب التقرير.
يضيف التقرير: “عززت قطر وتركيا تحالفهما مع الحكومة الفيدرالية للرئيس فارماجو في الصومال، بينما رتبت الإمارات مجالات تعاون مع جمهورية أرض الصومال.. ومناطق صومالية أخرى تعارض حكم مقديشو، مثل بونتلاند وجوبالاند.”
ورأى التقرير أنّ “الدوحة تُعدّ، اليوم، واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في تركيا، وقد زادت مؤخرًا احتياطيات المقايضة في البنك المركزي لأنقرة إلى 15 مليار دولار من أجل تخفيف الاضطراب المالي الناجم عن أزمة كوفيد19”.
ويأتي هذا التقرير التركي عن خفايا دعم النظامين في أنقرة والدوحة لحزب الإصلاح اليمني لضرب التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي وزعزعة استقرار عدن والجنوب، كاشفا زيف برامج وتقارير مركّزة يبثها إعلام النظامين التركي والقطري ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، ولتشويه دور وإنجازات الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، في الجنوب واليمن كافة على المستويين العسكري والإنساني.