اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

الناتو يراقب تداعيات الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية

الحلف يؤكد مراقبة الوضع عن كثب ويقيّم تأثير التصعيد على مهمته في العراق

 

قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يوم الأحد، إن الحلف يتابع “عن كثب” تداعيات الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على مواقع نووية إيرانية، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استهداف ثلاث منشآت رئيسية، من بينها منشأة “فوردو” الحساسة.

 

وفي تصريح لوكالة “رويترز”، أوضح المسؤول – الذي لم يُكشف عن اسمه – أن الناتو يقوم حاليًا بتقييم دقيق لأي تأثير محتمل قد تنعكس به تلك التطورات على مهمته في العراق، مؤكدًا أن المهمة تظل غير قتالية وتركز على تقديم المشورة والمساعدة في بناء القدرات الأمنية العراقية.

 

وأضاف المسؤول: “نحن نراقب الوضع عن كثب”، مشيرًا إلى أن الحلف يتعامل مع التصعيد الجاري في الشرق الأوسط بأقصى درجات الحذر، نظرًا لما قد يترتب عليه من انعكاسات استراتيجية على الأمن الإقليمي، خاصة في العراق وسوريا، حيث تنشط قوات غربية في إطار مكافحة الإرهاب.

 

ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوتر في المنطقة عقب الضربات الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية فجر الأحد على أهداف نووية في إيران، في خطوة أثارت ردود فعل متباينة إقليميًا ودوليًا، وسط مخاوف من انزلاق الأمور نحو مواجهة أوسع.

 

وتشمل المخاوف الأساسية للناتو وحلفائه خطر تأثر طرق الملاحة الحيوية في الخليج العربي، وتزايد احتمالات التصعيد العسكري في العراق، حيث تحتفظ الولايات المتحدة وشركاؤها الغربيون بوجود عسكري محدود.

 

وتُعد مهمة الناتو في العراق إحدى أبرز المهام غير القتالية للحلف خارج حدوده الأوروبية، وهي تهدف إلى دعم الاستقرار الإقليمي عبر تقديم التدريب والدعم المؤسساتي لقوات الأمن العراقية، دون الانخراط في العمليات القتالية المباشرة.

 

وتزامنًا مع هذه التطورات، يواصل الحلف مشاوراته الداخلية بين الدول الأعضاء لتقييم السيناريوهات المحتملة، وسط تشديد على ضرورة تجنب التصعيد واحتواء التوترات عبر الوسائل الدبلوماسية، دون أن يُعلن عن أي تغيير في طبيعة أو نطاق المهمة القائمة في العراق حتى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى