اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

المرأةُ الجنوبيةُ كطائر الفينيق.

 

عيشة صالح

المرأةُ في الجنوب سبّاقة في كلِّ المجالات منذ عقود، ليس على مستوى الوطن أو الإقليم بل على مستوى الجزيرة والخليج العربي، لطالما كانت مواكِبة لعجلة التقدُّم والتطوُّر التي شهدتها المرأة العربية منذ سبعينيات القرن الماضي.

المميز في الخطاب الموجَّه للمرأة في العقود الماضية بعد الاستقلال عن الاحتلال البريطاني، أنه كان يعدّها شريكة للنضال والتنمية وصناعة المستقبل، أما اليوم وإن كانت المرأة قد اقتحمت مجالات شتى، إلا أنها قد فقدت كثيراً من بديهيات حقوقها، على سبيل المثال لا الإحاطة  إذا نظرنا إلى مستوى الأمية سنراه يسير عكس المنطق، فأعداد النساء الأميات في الجنوب في تزايد بعدما كان لا يزيد عن ٢٪ حسب إحصائيات منظمة اليونيسكو سنة ١٩٨٥م ، أي أنها احتلت المرتبة الأولى في التعليم على مستوى الجزيرة العربية.

إن المرأة في الجنوب كطائر الفينيق يبعث من ركام اليأس ليحلق عالياً، فاليوم يشهد الجنوب تحدّيات راهن الكثير على فشله فيها، وما زالت المرأة تناضل وتعافر ليكون قدمها ثابتاً إلى جانب أخيها الرجل في البناء والتنمية، فوجود أسماء نسائية فاعلة، من الجيل الماضي والجيل الحاضر في مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين لهو مؤشر على انطلاق نهضة جديدة وانبعاث لحمل هموم المرأة ومعاناتها وقضاياها بأقلام نسائية حرّة أكثر دراية بواقع المرأة، للانطلاق نحو المستقبل بدلاً من البكاء على الماضي، وذلك بمباركة القيادات السياسية التي تؤمن بضرورة تفعيل كل فئات المجتمع لنهضة الجنوب وازدهاره.

زر الذهاب إلى الأعلى