وئام نبيل تكتب – الشهيد أبو (حرب الغزالي الردفاني) القائد والإنسان.

وئام نبيل علي صالح.
لاحاجة للشهيد القائد (مجدي) والمكنى بأبو (حرب) الردفاني الثناء عليه وذكر مناقبه البطولية ومواقفه الرجولية والإنسانية على حد سواءً لكونه غنياً عن أقوالنا بعد نيله الشهادة بإذن الله، ولا نزكي على الله أحدا فبرحمته يدخل من يشاء ويغفر لمن يشاء أنه هو الغفور الرحيم.
للشُهداء عند الله منزلة والشهيد القائد أبو حرب الردفاني قدم روحه على طبق من ذهب في سبيل إعلاء كلمة الله ومن ثمَ الوطن .. فمن قاتل على أرضه وعرضه فهو شهيد أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الشهيد أبو (حرب الردفاني) الليث الذي صال وجال في ساحات الوغى وهو في مزهريات عُمره الوضاءه، لن ولم يبخل يوماً عن تقديم دمه الغالي وروحه الطاهرة حينما نادى المنادي بأن على العاديات ضبحا فالمغيرات صبحا وبناء عليه أمتطى صهوة جواده شاهراً سيفه ومصوباً بندقيته إتجاه صدر الرافضي والمجوسي والخوارجي وكل محتل لأرضنا الجنوبية، وبدأ من سد النخيلة بردفان عام (2015)م ومروراً بالساحل الغربي وإنتهاء في شبوة البطولة والفداء والتضحية عام 2022م أفنى عُمره وشبابه غير مبال ولا متضجراً من حياة رُسمت تفاصيلها على يد محتل ظالم ومتجبر، بل كان متحفزاً وطالباً للشهادة وبذلك حمل كفنه على أكفه.
منذُ صغره كثائر جنوبي في كل ساحاته وبالسلمية مردداً ثورة ثورة ياجنوب، هكذا كانت بداياته الثورية حتى وصل إلى ثوريته المسلحة المعمدة بالدم الزكي.
علمنا وتعلمنا من سيفه الأغر في قطع رقاب الروافض وقطع أنفاس الإخونج وعلى مفاجأته أرتسمت الإنتصارات الجنوبية، ايقاعات لعلعات رصاصاته سيمفونية مُلتهبة قابضة لأرواح من يشتموا زوجة رسول الله وصحابته والمحتلين لأرضه والظالمين لأهله.. هو أبو (حرب) الردفاني، عنفوان وكبرياء وعزة وانفة وشموخ ،المدرسة الحربية التي تتلمذ الوطنيين الجنوبيين وأنهل منها معاني الولاء والإنتماء للوطن..
هو أبو حرب الردفاني الذي جعل أعيننا تذرف دموعها المالحة فرحاً يوم تحرير بيحان، وحزناً يوم إعلان إستشهاده.
الشهيد القائد أبو حرب الردفاني القائد والإنسان الجنوبي الذي أحبه عامة المواطنين الجنوبيين على غير معرفة مسبقة به إلا من شجاعته النادرة وكرمه السخي مع كل محتاج.. أب، أخ، هكذا كُنا نعده وفي حساباتنا التي لم نعلم بأن القدر كان له شأن وقول آخر – أن نبكي – أن نحزن – أن تكون الغصة والحرقة في أكبادنا مستوطنة لفراقه قبل أن نتعرف عليه.
أستشهد القائد أبو حرب وأستقبلنا خبر ونبأ صادم لم نفق منه بعد، نعيناه بعد أن أبكانا ومازال أبو حرب لم يجبنا حتى اللحظة، أواه أواه عليك أيُها الشهيد القائد مجدي الغزالي فليتك ترى كم نحن بحاجة إليك اليوم، ووطنك كم يشتاق لصولاتك وغزواتك المباغتة للعدو، فضرب الرقاب وإقامة المقاصل للأعداء والمحتلين باتت أشد طلباً في عام جديد كهذا(2023) بعد مرور سنة من إستشهادك على يديه.
الرحمة والمغفرة والخلود لك ولكل شُهداء الجنوب وإلى جنة الخلد أيُها الأب والأخ أبو (حرب).