*احمد طالب صالح المرزقي اسم خالد في ذاكرة الوطن يصعب نسيانه*

 

ابو عزام الجبواني

خرجت ابناء شبوة يوم الاثنين الثاني عشر من ديسمبر من العام 22م الى قرية الفارعة بلاد المرازيق مديرية نصاب لوداع واحداً من رموز النضال الثوري الجنوبي السلمي والمسلح الذي صال وجال ساحات وميادين الجنوب كقائد من قادات الحراك ومن ثم قائداً من قادات المقاومة الجنوبية المسلحة التي كان لها شرف الدفاع عن شبوة ضد عصابات الاحتلال الحوعفاشي التي اجتاحت شبوة والجنوب في العام 2015م

انه القائد والمقاوم الصلب الرائد احمد طالب صالح المرزقي الذي كتب التاريخ الجنوبي اسمه في انصع صفحاته كيف لا وهو قائد معركة الكرامة او موقعة ذو النورين في احد احياء مدينة عتق والتي اصابت عصابات الغازي الحوثي العفاشية في مقتل ودبت فيهم الرعب واوقعت بهم كثير من القتلى والجرحى بالعشرات.

واستشهد فيهاثلاثه من ابطال من المقاومة الجنوبية واصيب فيها هذا القائد ثم تم اسره وظل فترة طويلة اسير لدى تلك العصابات الى ان تم الافراج عنه فيما بعد.

معركة الكرامة وابطالها ستكون درس من دروس تاريخ الجنوب التي سيدرسها الاجيال جيلاًبعد جيل

نعم ودعت شبوة واحرارها البطل احمد طالب الذي غيبه الموت بعد صراع مع المرض ولكنها ودعته جسداً ولكن سيبقى خالداً بمآثره وبصماته التي تركها مطبوعة في اذهان الجميع من ابناء الوطن

فقيد الوطن احمد طالب غادر قبل ان يتحقق حلمه في عودة دولتنا الجنوبية المنشودة

فقيد الوطن احمد طالب لم يزاحم يوماً من الايام على مناصب ولم يعشق الاضواء والبهرجات واستعراض بطولاته مع انه تاريخ حافل بالانجازات ،،قائد يتسم بالتواضع والطيبة لايحبذ الشطحات مثلما يعشقها قادات المرحلة الحالية

فقيد الوطن احمد طالب رحل بصمت دون ضجيج ظل شامخاً طيلة مرضه عزيز النفس في ظل تجاهل واهمال قيادات السلطة لمثل هذه الهامات الوطنية المناضلة

احمد طالب مواقفه وافعاله تشهد له ولا يحتاج شهادة من احد وماقدمه فهو للوطن ولم يقدمه ريا او نفاق او حباً وطمعاً في مناصب او جاه او اي مصالح شخصية ،،،

كان مثال للاخلاص والنزاهة في عمله وحضي باحترام الجميع من المرؤسين الذين يعملون تحت قيادته والمواطنين ممن يقضي مصالحهم من خلال عمله في الاحوال المدنية

احمدطالب قائد بحجم هذا الوطن ورحيله خسارة على الوطن قبل ان يكون خسارة على اهله وذويه

لايسعنا في نهاية مقالنا هذا الا ان نوجه نداء الى القيادة السياسية الجنوبية بقيادة الرئيس عيدروس وكل الجهات ذات العلاقة بان تولي اهتمامها باسر مثل هؤلا الابطال والقادات و المناضلين ولا تنسى ادوارهم وتعطيهم حقوقهم كاملة غير منقوصة ،،وهذا ابسط واجب في حقهم

رحمك الله يا بن طالب واسكنك الجنة وباذن الله حلمنا ومشروعنا سيتحقق وستنعم الاجيال القادمة بدولة الجنوب العربي الحرة التي رسمتوا مشروعها واهدافها وستكونوا ايها الابطال جزءً من تاريخها الذي يدرس لهؤلا الاجيال

الف رحمة ونور عليك ونستودعك الذي لاتضيع عنده الودائع