وائل القاضي يكتب- في زمن داخلية الاخوان يولد المولود برتبة عقيد.

وائل-القاضي
في الوقت الذي غُيبت فيه معيار الخدمة العسكرية وغاب النظام والقانون في وزارة الداخلية اليمنية نتيجة الفساد المستفحل في اروقة هذةِ المؤسسة الأمنية التي تعبث بها ايادي الفساد الإداري والمالي وفي مختلف مكاتبها الإدارية جأت الوساطة والمحسوبية لتحل واقع التقيم لسنوات الخدمة الأمنية لمنتسبيها من الظباط وصف ضباط والجنود في صورة عكست مدى حجم الفساد الإداري الذي يستفحل في هذة المؤسسة الأمنية على مستوى تخطى حاجز الصمت الذي لم يعد هُناك أي مبرر قانوني للسكوت عن تلك الممارسات بحق الآلآف من المجندين المغلوبين على أمرهم في زمن الوساطة والمحسوبيات والقرابة التي جعلت من هذةِ المؤسسة الأمنية,, وكر ,, للفساد ومنطلق للإرهاب الصامت الذي تزعمهُ عصابات المهنة الشرعية على الآلآف من المظلومين الذين حُرموا حقهم المكفول وفقـًا للقانون والنظام العام لتلك المؤسسة الأمنية من ذو عهد المخلوق أحمد بن أحمد الميسري وحتى عهد الإخواني ,, حيدان ,, شريكـ الذراع الإرهابي في الجنوب.
وشهدت وزارة الداخلية اليمنية فساد غير مسبوق في ملف الترقيات والإستحقاقات الخدمية للمنتسبيها وعلى حُكم ,, الوساطة,, هُناك يولد الطفل برتبة عقيد وتولد الأم برتبة عقيدة في فوضى قيدتها واقع غياب الدولة وجهاز الرقابة المركزية والإشراف المباشـر على عمليات الإستحقاقات الإمنية للترقيات الوظيفية, مستغلين بذلك الأوضـاع المتدثرة بظروف الحال للبلد ضاربين بكُل قوانين الدولة والنظام العام تحت قدم الوساطة التي سادت على معيار الخدمات العسكرية في هذا الظرف الراهن والحرج.
الآلآف من المجندين الجُدد والنساء ورجال المال وكبار التُجار والأطفال المستجدين حملوا رتبهم على راية الفخر بظروف حالهم اليوم وبما يملكون من المال وضعوا سقف النجوم تحت نعالهم كمبرر قانوني للإستحقاق في واقع جعل من هذا المؤسسة الأمنية مرتع للفوضى يسود فيها من تجود اياديهم بالبذل والعطاء لا لشرف المهنة وانما لشرف المال والفخر والإعتزاز ناهيك عن مئات الأميين من الأطفال والعوام الذين وصفوا تلك الحالة بالإختناق الصامت للأجهزة الأمنية التي ستلد الأكوام من الفئران في مستقبل هذة المؤسسة الأمنية ,,الإخوانية ,, في المستقبل الواعد للبلد.
وعلى خُطى الفساد المستفحل لم يعد الإهتمام بالمستحقين لتلك الترقيات التي لم يعد لها أي أهمية تُذكـر في واقع الحال مع ما توليه هذه المؤسسة الأمنية من فوضى وفساد لتلك العناصر وفي الوقت الذي لم تعير الإهتمام لمن هُم دون ذلك من العسكرين القُدما من قضوا جُل اعمارهم في خدمة الوطن والمواطن لعقود من الزمن وغيرهم الآلآف من الجامعين منْ تكفل لهم القانون والحق العام الإستحقاق من التاهيل والتدريب الأمني في زمن الفوضى التي تعيشها هذة المؤسسة الامنية من فساد غير مسبوق من ذو زمن طويل وغير معهود على وجه الخصوص.
ثمة تساؤلات عن حجم الصمت المطبق لتلك العصابات التي تقف خلف ستارها الأمني من هذة المعضلة التي عصفت بالأجهزة الأمنية على مستوى يُنذر بكارثة قد تقف على ساق الجرائم الزمنية في وقت لم يكن هُناك أي دليل يبرهن مدى حجم التمادي والفوضى التي تعيشها تلك المؤسسة في غياب دور الإشراف العام على تلك التصرفات الخارجة عن دائرة النظام العام للأداء والواجب الأمني وسير الإجرأت القانونية الغائبة عن ملف العدالة القانونية رغم المناشدات المستمرة في إصلاح تلك المنظومة الأمنية التي باتت تلعب دور المكشوف ودون أدنى إكتراث لحقوق الغالبية من منتسبيها القداماء المغلوبين على أمرهِم.
وائل ـ القاضي.