ترامب لزيلنسكي.. نريد ثرواتكم

النقابي الجنوبي / متابعات / سمير الوهابي
كانت أوكرانيا تمتلك بنية تحتية قوية بفضل الاتحاد السوفيتي، إضافةً إلى ثروات طبيعية كبيرة، وبنية صناعية ضخمة، وترسانة أسلحة هائلة، ومصانع عسكرية متقدمة لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صدّق وعود الغرب بأن أوكرانيا ستنضم إلى الناتو والاتحاد الأوروبي، وظنّ أن بلاده ستهزم روسيا، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيخضع ويتوسل.
في المقابل، تجاهلت أوكرانيا اتفاقية مينسك لسنوات، بينما كان الغرب يُعِدّ العدة لهذه الحرب، كما اعترف بعض القادة الغربيين لاحقًا.
النتائج اليوم كارثية:
فقدت أوكرانيا أراضي شاسعة تعادل مساحة الدنمارك وجورجيا وفرنسا مجتمعة، وهذه المناطق غنية بالموارد الطبيعية التي تُقدر قيمتها بتريليونات الدولارات.
ورغم المساعدات العسكرية والمالية الغربية، التي تجاوزت مئات المليارات من الدولارات، إلا أن أوكرانيا أصبحت غارقة في الفساد، ومثقلة بديون ضخمة. وقدرت الخسائر البشرية بنحو مليون قتيل حتى الآن، في حين تُقدّر تكلفة إعادة إعمار ما تبقى تحت سيطرة كييف بأكثر من تريليون دولار.
بالأمس، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للأوكرانيين بوضوح:
“تريدون أسلحة وأموالًا؟ نريد ثرواتكم!”
اليوم، لم يعد بإمكان زيلينسكي الاعتراض أو البحث عن دعم جديد، إذ بات رهينة لمن صنعوه، حيث يسيطر الغرب على جميع مفاصل الدولة الأوكرانية، بما في ذلك الإعلام.
قد تكون نهاية زيلينسكي قريبة، وربما نشهدها في بث مباشر، ليكون عبرةً لمن يغامر بشعبه وأرضه في حسابات خاسرة.