غسان جواد : نكبة المصفاة

في كل مره تجد فيها صحوة عماليه للمطالبة بتشغيل المصفاة يبادر المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن محمد البكري بجلب مواد عبر ميناء الزيت وهات لك يا تصوير و #نهضة المصفاة والمطبلين يبترعوا في مواقع التواصل وغيرها والغريب انه في نفس الشهر من كل عام الذي فيه تضيع حقوق العمال ….. كم هوا جميل أن نبث الأمل ولكن الأجمل هو الصدق والوفاء بقدوم الخير ولكن وكما يقال أين الخير من وجه الغراب
نتذكر الإضراب السابق وتحديدا في تاريخ ٣١ ديسمبر ٢٠١٨ جاءت باخرة وعلى متنها قطع غيار لمحطة الطاقة والمشكلة تبين بعدها انها قطع غيار للمحطة القديم التي تم القضاء والإجهاز عليها من قبل المدير الحالي وكلفت قطع الغيار القديمة مليارات بحجة انها مشتراه من سابق وبعدها تم التعتيم كالعادة،
واليوم ما يحصل هوا نفس السيناريو… بل اسوء من ذلك حيت انه لا يوجد فريق صيني مختص كما يسمونه للقيام بأعمال التحديث والشيء المخيف هو جلب سيارتان إطفاء وكأن المدير قادم وكما هو معروف في كل مره يعود المدير التنفيذي ينشب حريق في المصفاة ولا نعلم ما هي الأسباب ولماذا لا تظهر نتائج التحقيق !!! حفظ الله مصفاتنا من كل شر وابعد عنها كل فاسد ومتأمر عليها
السؤال متى سيعود الفريق الصيني لاستكمال المُحال في ضل وجود الفساد والمفسدين
هل هناك فتره زمنية لاستكمال محطة الطاقة وإعادة تشغيل المصفاة؟؟؟ مع ان الفترة المحددة قد مرت عليها أكثر من عامين ولا زلنا بالصبيات ولم يستكمل 0.3% من المشروع.
قد يسأل البعض لماذا نقول نكبة المصفاة؟ نعم وسنكررها لان نكبة المصفاة ليست نقص في شيء ولكن هي عندما لا يكون من في هرم القيادة في مكانه الصحيح ولم تنطفئ المصفاة بهذا الشكل الا في ضل هذهِ القيادة الفاشلة وكيف نثق بقيادة يعينها تاجر له مصلحه في جعل المصفاة مجرد خزن.
لنعمل مقارنة ولا نقول بين الادارات السابقة مثل الدكتور نجيب العوج وغيره من سابقيه ولكني أضع مقارنة بين المدير السابق محمد العناني والمدير الحالي محمد البكري
ايام العناني رواتبنا كانت تُدفع من إيرادات الخزن للمصفاة مع دفع رواتب سته أشهر متأخرة وتتحمل الشركة تكاليف السفر للعلاج في الخارج وغيرها وبالمعنى الاصح كانت فترة اكتفاء ذاتي
ايام البكري تتحمل دفع رواتبنا وزارة المالية مع توقف تكاليف السفر للعلاج إلا للمقربين من العصابة التي كانت تفتعل المشاكل وتقوم بالإضراب شهرياً ايام سلفه السابق محمد العناني مع اننا لم نُحرم من مستحقاتنا الأساسية في ذلك الوقت
اعتقد بأنه لا داعي للإطالة بالمقارنة ولا مجال للمقارنة لان جميع الموظفين بالمصفاة يعلمون كل شيء ولكن البعض يحاول إخفاء الشمس بمنخل لأجل مصالحه الشخصية .
السؤال أين إيرادات الخزن وبالطبع الإجابة جاهزة وهي انها تذهب لتحديث المصفاة ومحطة الطاقة (ثقب عميق ومظلم).
نريد توضيح لماذا لم يتم استكمال المشاريع وأيضاً الإجابة جاهزة ومتناقضة مع الإجابة الأولى وهي لا يوجد المال لاستكمال المشروع وحتى لو بلغت أموال الخزن قيمة مصفاة جديد فلن نلاقي من هذهِ الإدارة سوى الوعيد ونرجع للسؤال السابق وتستمر الحكاية (بيع التيس والله ما ابيعه) .
والحقيقة اذا أردنا الحل فعلينا عمل حل أو التفاوض مع صاحب القرار الحقيقي وهو التاجر المعروف بهامور النفط او تعيين إدارة وطنية يتوافق عليها الجميع للخروج بالمصفاة من هذا النفق المظلم .
والله ولي التوفيق والسداد