اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

(لحم رخيص)

وقاص النعمي

تزايدت في الفترة الأخيرة حالات زواج لفتيات وسيدات جنوبيات من عمانيين في عمليات سمسرة هي أشبه بتجارة الرقيق الأبيض..إذ لا حقوق تحمي الزوجة وأبناؤها أن وجدوا في حالات تم الطلاق الذي يحدث في الغالب بعد فترة بسيطة احيانا لا تتجاوز أشهر قليلة …بدأت القصة قبل حوالي أربع سنوات بحالات معدودة تم السماح بها من قبل السلطات العمانية لمواطنين عمانيين يعانون من إعاقات دائمة أو حالات عقم إنجاب أو بلغ من الكبر عتيا ..وكانت ضحايا هذه الصفقات نساء جنوبيات اغلبهن من المهرة وحضرموت ..لكن في الفترة الأخيرة انتشرت الظاهرة التي أصبحت مشكلة مجتمعية ووصلت حمى الزواج من العمانيين إلى شبوة وابين ولحج وعدن وأصبحت اغلب الحالات لشابات جنوبيات دفعهن الفقر والعوز لقبول زواجات هي أقرب لتجارة الرقيق الأبيض إذ لا يوجد أدنى تكافؤ بين الزوج والزوجة أما بسبب فارق السن المهول أو بسبب مرض الزوج المسبق أو تعامل العمانيين معنا كجنوبيين بغطرسة وعنجهية تعكس سلوك حكومتهم مع اليمن حكومة وشعبا بين قوسين ..

وفي الآونة الأخيرة كثرت الشكاوي التي ترد لوزارة الخارجية في عدن تقدمن بها ضحايا من نساء الجنوب اللاتي تم رميهن في قارعة الطريق دون أدنى حقوق متأخرة أو التزامات مستحقة لابناءهن الذين سيشكلون عبأ إضافيا على أسرهم المعدمة اصلا …فهل من حل قانوني لدى الحكومة ووزارة الخارجية اليمنية تحديدا لعمل ضوابط ومعايير للحد من هذه الظاهرة المجتمعية التي ازدادت وتزداد يوميا كل ما ساء الوضع المعيشي…

زر الذهاب إلى الأعلى