اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

تفحيط.. نسوة اليمن إلى الخلف در

 

وئام نبيل علي صالح

ان لم تستح فأصنع ماشئت.. ياغريب كن اديب، ومن المضحك في آن معا بأن حفلا مقام يسوده الفرح والطرب والرقص والانغام لأهل بلدة دارها عامرة بالمسرات والخيرات، فقدم إليها من اضاع بوصلته بعد ان شرد من منزله ووطنه، وفجأة حل في تلك البلدة المذكورة، كان وصوله يتزامن مع الافراح «العرس» وفي غمضة عين اعجبته السمرة التي كستها الغنوة، فما كان من هذا الغريب إلا تقديم طلبه بأن يتم قبوله ضيفا كريما، الامر الذي قوبل بالقبول من قبل الأهالي لطلبه، وعلى ايقاعات الطرب هزته المشاعر والحنين ضاربا عرض الحائط بأنه رجلا دخيلا على جسد طاهر وعفيف وشريف، وعلى حين غفلة تناسى الاعراف والتقاليد فقام يرقص رقصته وابترع برعته ناسيا نفسه من هو، ومن أين أتى؟، فما كان من أهل البلدة إلا اطلاق قولتهم المشهورة (سمحنا له يتفرج فقام يرقص)، تلك المقولة يبدو انها تنطبق على نسوة اليمن في العاصمة الجنوبية عدن، إذ تؤكدن الوقائع والبراهين ادانة الكثيرات منهن في مساعدتهن للهالك المثلج «عفاش» وتثبيت ظلمه على أبناء الجنوب، ربما بأن ملفات شائكة مازالت محفوظة في الادراج، وان تطلب الأمر سترى طريقها النور، وستكشف عن المستور والمخبأ، بهكذا ننصح نسوة اليمن بأن لايدخلن في نزاع مع نسوة الجنوب كونهن سيخسرن الجولة، واسباب ثقتنا بما نكتب هُنا بأن الفرق والبون شاسع بين صاحب الحق والباطل، بين من قدم تضحيات جُسام في سبيل استعادة الدولة الجنوبية، بين امهات قدمن فلذات اكبادهن في سبيل التحرر والكرامة والخلاص من هيمنة الاحتلال، فقدمن خيرة رجال الرجال، وبين نسوة زعيمهن خان الأمانة وأحتل وطن وظلم أهله ونكث بالعهود والمواثيق، وطعن جسد من ااتمنه وسلمه وطن على طبق من ذهب، وبالخاصرة كانت طعناته، ومن ثمَ مكر وخدع وغدر وقتل أفضل من انجبتهم الأرض، فكانت خاتمته بأنه باع شعبه وقدمه لارذل جماعة رافضية، وبهكذا كان جزاءه القتل من قبل شاب اشعث اغبر تكسو رأسه وثيابه القمل، يضع الله سره في أضعف خلقه.

إلى نسوة بو يمن في العاصمة عدن، نقول لكن بأن عليكن تسليم المبنى، بذلك لاتدخلن ملعب غير ملعبكن كونكن خاسرات حقا، ولعدة اسباب منها.. ان مبنى الإتحاد يعد ملكا لنسوة الجنوب، وملكيته مثبتة في جميع دول العالم، والتي تؤكدن بأن الجنوب كان لديه إتحاد نسوي، وان تأسيسه جاءت بعد الاستقلال الوطني وتحديدا عام 1968م، واما المحتل اليمني فلم يكن يوما معترفا بالنساء كونه يؤمن بإنهن عورة، وان البيت المرة والحبة الذرة، وان كنتن بحاجة إلى تذكيركن كونكن غافلات أو متغافلات ها نحن نقدم لكن النصح والمشورة المجانية دون مقابل.. وان كنتن تعلمن فالمصيبة ستكون أعظم وأعظم.

ثانيا.. ان تصلبكن وتعنتكن ومعاداتكن لقضية شعب الجنوب جهارا نهارا سيحتم على نسوتنا المناضلات الجنوبيات التعامل معكن كمرشدات للمحتل اليمني الظالم والاشر.. ثالثا.. استهزائكن في الراية الجنوبية، ورميها من على سطح المبنى سيعرضكن للمساءلة، ويضعكن في دائرة الشبهات لسبب بسيط مفاده من (يرمي برايتنا) ليس منا، وبذلك من حق أبناء الجنوب ككل ان يتخذون موقفا صارما تجاهكن كونكن تطاولتن حد وصولكن وتجاوزكن للمساس بالخطوط الحمراء الذي أستشهد من أجلها خيرة الرجال، وضحى من أجلها آلاف الشهداء وآلاف الجرحى، ومن أجل الراية نذكركن بأن عم رسول الله جعفر الطيار قطعت يداه لاسقاطها، ولكونه يعلم بقيمتها وعظمتها حطها في فمه ومضى بها قدما نحو العدو الذي لم يكن له خيارا أخرا إلا توجيه سهام رماحه صوب صدر وقلب وعنق الشهيد جعفر الطيار فخلده التاريخ بكنيته «الطيار».

يقول المثل الشعبي الشائع من خرج من داره قل مقداره، ومن هُنا فالدهشة تحيرنا نحوكن نسوة بو «يمن»، وبناء عليه نستغرب ونضع علامات تعجبنا بالقول: ان من اراد ان يبعث الميت من قبره ويُحييه في داري فلا عشنا ولا نحن بحاجة لوطن اعزنا فقبرناه، اكرمنا بالحرية فخذلناه، ولتكن اجسادنا ممرا وجسرا يعبر فوقه العملاء والخونة.. ان المنطق يحدثنا بأن من اراد ان يتحزب ويدافع عن مشروعه الذي يعد عدوا لنا وفي أرضنا فليخجل قليلا ويستحي كثيرا لطالما وصاحب الوطن نفسه نبذ صاحبه بل وجزت رقبته وأخذ جسده إلى الثلاجة، ألا يانساء بو يمن راجعن انفسكن ان كنتن منا وفينا حقا كون الوطن لايقبل من (خان لا كان).. وان عدتن عدنا والبادي اظلم، وإلى تفحيط أخر في قادم الأيام.

زر الذهاب إلى الأعلى