لاحاجة لنا بالسياسة فيما تشهده طورالباحة
النقابي الجنوبي / خاص
جلال السويسي
ما ظهر في مديرية طورالباحة من اختلاف في الرأي وان كان سياسيا إلا أنه لا يكون عقبة أمام ما نراه من تحسن ملموس في شتى الجوانب الأمنية والإدارية كما يظن ذو العقول المتحجرة والتي تبني مشاريعها الصغيرة على حساب المشاريع الوطنية الكبيرة ..
وما حصل من استقالات من عضوية اللجنة المجتمعية فإنها لا تعتبر نهاية المسار أو كما يزعم البعض بأنها ستكون بداية العودة إلى الأوضاع المأساوية التي انتفضت منها طورالباحة وبكل ما تحمله من معانات جمه مرت عليها مناطق وأسواق المديرية وعملت بكل ما لديها من مقومات معنوية ومادية لاستتباب الامن وإعادة الحياة السلمية إلى ربوع وجغرافية المديرية بقيادة الشيخ المجاهد حمدي شكري الذي أعاد الحياة إلى ما كان يتمناها الشرفاء ، إلا أنه وما ظهر جلياً في بعض الناس الذين كانوا يتقمصون بقميص الوطنية ويلبسون جاكت الإخلاص ومناديل الإنسانية بأنهم ما يتوقعون أن يستمر الحال الى هذا الوضع الممتاز والمتميز بالمديرية عن بقية المديريات بالجمهورية مما أدى إلى خلق نوع من التزمت والاعلان عن الرفض وبالطرق السياسية التي باتت شماعة لتمرير مخطط إعادة الفوضى وارباك وضع المديرية مرة أخرى .
وإلا ماذا يريدون الناس منكم ايها القادة ايها المسؤولين هل ينتظرون منكم تقديم استقالات وادعاءات سياسية في ظل ما تشهده المديرية من حملة أمنية أو تريد منكم تقديم البلاغات ومساعدة الحملة الأمنية من القاء القبض على كل المطلوبين وبعد أن تحقق الحملة الامنية كامل مهامها سنكون معاكم فيما تريدون من سياسة ولو تريدون منا الغوص في البحر لدخلناه من أجل الجنوب..
أن ما يدور اليوم من مراشقات إعلامية فإنها موحية إلى انكم ممن فقد المصالح الذاتية مما صار من ملاحقة للبلاطجة وقطاع الطرق لتشغلوا الحملة الأمنية عن مهامها حتى يعود أولئك الجبابرة إلى ما كانوا يعملون من عبث في الأرض وهذا ما ظن فيكم الناس وليس أنا الذي اعرف بأنكم للسياسة طائعين غير مدركين لأهمية المشروع الأمني الذي يتطلب جهود وترابط وتناسق الجميع دون أي حضور للأفكار السياسية المميتة التي جعلت منا وجوه مقدمة أمام ماكان يحصل من ظواهر دخيلة ونحن نتراجم بها كلاً على الآخر فاليوم من يحمل مثقال ذرة من الضمير فلا يعتمل للسياسة أي معمل حتى يحقق مع الحملة الأمنية كل المهام الموكلة عليهم من تأمين وقبض وملاحقة ومطاردة للخارجين عن القانون ..وغير ذلك فظننا يصير حقيقي …
بقلم جلال السويسي