اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

(مابعد فك الارتباط).

 

صالح الضالعي 

يوم يفصلنا عن ذكرى خالدة على قلوبنا كانت ومازالت ترن في عالمنا تصدح بصوتها مسمعة العالم بأن الجنوبيين لايطيقون وحدة شؤم عليهم – وحدة طعنتهم وغدرت فيهم مخلفة ضحايا كثر.

(21) مايو (1994)م اطل الرئيس الجنوبي (علي سالم البيض) على الشاشة المرئية معلنا فك الارتباط مع الانجاس والاوباش والاغراب ذوي الأصول الفارسية والحبشية جل قومه وليس الكل والحكم هنا على البعض وليس جميعه.. دارت عجلات الزمن عكس المتعارف عليها ، فمن سباقا للوحدة القميئة التي ماان اذكرها يداهمنا التقززحد الغثيان الى توابا عن فعلته وقيادته الجنوبية التي حملت يوما مشروعا نهضوياومدنيا وحداثيا لهم ، كون نظامهم العسقبلي المتسخ جعل من جماجم مواطني اليمنية متفلا ومطفئا للسجائر وماضغ الشجرة الخضراء خوفا من سمها الناقع للابدان وبهكذا لم يروق للامرين خاصة والعوام عامة ولم يعجبهم مشروعا حضاريا متمدنا فأبى الكلب أن يعدل ذيله وان جعل التاج على رأسه محمولا ولكنه مازال كلبا يجر ذيله وان زرعت عليها وردة.

 

(21) مايو ذكرى فك الارتباط – أنها الذكرى الثامنة والعشرين التي تصادف غدا السبت ،فما احلاها من ذكرى كانت ومازالت حديثنا منذ إعلانها ، ننتظرها على احر من جمر ، علها تذيب اهاتنا والامنا واوجاعنا التي اكتوينا بها طوال سنوات مضت – ذكرى ساحتفل بها (أنا) وهو وانت وكل جنوبي مسه ضر وحدة كانت هاجسنا لكنهم قتلوها برماحهم وسكاكينهم غيرالحادة وعلى غير قبلة ذبحنا وشنقنا وقصلت رقابنا في مقاصلهم التي نصبت في بيتهم المقدس بباب اليمن الموحش والمفجع وهم يبتسمون.

اليوم ان الاوان أن نحتفل أن نرقص أن نردد اناشيدنا الثورية ولسان الحال يقول دامت حياتنا وافنت حياتهم وهكذا فإن الزمن دوار.. ولكل زمن رجاله ونحن زمننا يومنا هذا يوم فك ارتباطنا بمن لايطيقونا ولمن سلمنا لهم رقابنا على طبق من ذهب.

لم نعد اليوم كالامس خانعين واذلا ربما أن الزمن علمنا كيف يمكن أن نفك ارتباطنا بمن لايكنون ودا ولا معروفا ولا جميلا اهديناه لهم قربانا والمتمثل باهداءهم وطن ذو مساحة متسعة مليئة بالثروات والخيرات.. لم نكن نعلم أن الخيانة سلوكا وطريقا امنا لقتلنا وسحلنا في شوارعهم المتسخة التي تذيب الحديد كنار متوهج تفوح منها رائحة كريهة ولكنها مذيبة لكل ماهو معدن اصلي .

ان الاوان اليوم أن تبتسم ايها الجنوبي فرحا بذكرى تليدة لماضي كساه الغيم والضيم والظلم والتنكر لكل ماهو جنوبي اصيل.. ان الاوان أن نعيد أنفاسنا المحتبسة في جوفنا جراء معاناتنا من ويلات وماسي المحتل البغيض.

سنحمل كل ورودنا وحمائم سلامنا وغصن زيتوننا في أيادينا لنمدها إلى خلف البحار ، ولم ولن نمد أيادينا لاولئك الاشقياء الذين عضوا أيادينا قدمت لهم يوما ذهبا فبطروا على انعم الله فأقاموا علينا حدا بعد فتوى تكفيرية فكانت ابادتنا جميعا وتلك أمانيهم إلا أن الله ابطل كيدهم وكيد سحرهم ،فكان نصرنا عليهم وبارادته ثم وارادتنا وتحت عنوان ( مابعد فك الارتباط) ؟ ،بلا شك الإجابة ببساطة – استعادة الدولة الجنوبية – ارض – انسان– هوية.

زر الذهاب إلى الأعلى