انقلاب في سياسات الهجرة.. خطة ترامب الجديدة تُعقّد مسار الإقامة واللجوء لليمنيين

النقابي الجنوبي / خاص
في تطور يعكس تشددا غير مسبوق في نهج الهجرة الأمريكي أزاحت وثائق داخلية مسربة من وزارة الأمن الداخلي الستار عن خطة جديدة تستعد إدارة الرئيس دونالد ترامب لاعتمادها قريبا تستهدف تضييق الخناق على مسارات الهجرة القانونية وتشديد شروط الإقامة الدائمة واللجوء خصوصاً على مواطني الدول المشمولة بحظر السفر وفي مقدمتهم اليمنيون.
ووفقا لما كشفته صحيفة نيويورك تايمز ونقله موقع يمنيز أوف أميركا فإن هذه التعديلات المرتقبة ستجعل الحصول على البطاقة الخضراء وحقوق اللجوء مهمة شبه مستحيلة بالنسبة للمقيمين من تلك الدول داخل الولايات المتحدة ممن يسعون لتسوية أوضاعهم القانونية.
وتعتمد الخطة على إدراج ما يُعرف بالعوامل الخاصة بالدولة المرتبطة بحظر السفر الذي أعاد ترامب فرضه في يونيو كعوامل سلبية كبرى عند تقييم طلبات الهجرة وتُمنح بموجبها سلطات واسعة لضباط الهجرة لموازنة المعايير الإيجابية والسلبية بشكل قد يميل بقوة نحو الرفض.
ويرى محللون أن هذه الإجراءات في حال دخولها حيّز التنفيذ ستدفع بمعدلات الرفض إلى مستويات قياسية ما يهدد آلاف الملفات القائمة ويضع المتقدمين وفي مقدمتهم اليمنيون أمام عراقيل قاسية تعصف بجهود تسوية أوضاعهم وتُدخلهم في حالة فقدان الأمل في القانون.
ورغم استثناء طلبات التجنيس من هذه التعديلات إلا أن الخطة تمس جوهر فرص الإقامة والعمل واللجوء لتلقي بثقلها على الجالية اليمنية الأمريكية التي تضم عشرات الآلاف في وقت يتصاعد فيه الجدل حول الهجرة وتشتد فيه السجالات السياسية مع اقتراب الانتخابات.