بالقاهرة.. الراية اليمنية بوجبة عشاء

بالقاهرة.. الراية اليمنية بوجبة عشاء
صالح الضالعي
الرايات ثمنها غالي كونها تمثل رمزية وهوية وطن.. وان كان الامر غير ماقلنا لما دفع الصحابي الجليل (جعفر الطيار) روحه ثمنا للراية التي كلف بحملها من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
لو كانت الراية رخيصة كمثل الراية اليمنية التي قدم روحه فداء من اجلها وصونها لما استمات في حملها «جعفر ابن ابي طالب» بعد ان ضربت يداه القابضة عليها كالقابض على الجمر.. كان الاولى به رميها بعد اول ضربة تلقاها من العدو.. لكنه اي حعفر الطيار يدرك قدسيتها وشرفها وعلوها وشموخها.. يعلم ان انتكاستها يعني فناء للقضية التي يؤمن بها واصحابه.. قضية مقدسة ورايتها تمثل الوجودية اما تكون او لاتكون.
اليوم بو «يمن» المهاجر جبرا والفار من منكس رايته، اراد ان يستعرض عضلاته في عاصمة جمهورية مصرالعربية(القاهرة) بالاحتفال بما اسماها ثورة (26) سبتمبر ولكن واه من لكن، ذلك حينما يكون الغبن اجل وامربعد ان كسرت القارورة وليس هناك من مفر، خنوع وذل واستسلام لمليشيات متخلفة ولا يقتصر الامر هنا فقط بل بلغ مبلغا ليصل حد المساس بالعقيدة الاسلامية الحقة والادثار تحت ظلها، وانه لامر مريب.
ياسادة.. ياقوم.. لم أرى شعبا مما رايته اليوم بأم اعيننا وواكبت الحدث شبرا شبرا.. لقد وصل الامر حدا لايصدقه عاقل او حتى مختلا.. كيف لا، وقد سمعت صوتا يردد ان اردت وجبة عشاء مجانية فاذهب ومعك هذه الراية لكي يتم منحك وجبة عشاء مجانية.. تعجبت لامر قوم يحتفل بعيد ثورته بحسب روايته ومع كل هذا يبيع رمزية وقدسية رايته.. اي راية تلك ثمنها بخس لم يتساوى بثمن دجاجة مصابة بسؤ التغذية، وياللهول.
ايعقل بان الهووس اليمني وصل بصاحبه ان يحقر ثمن رايته فوالله انه لمسهم المس واقفل على قلوبهم وجعلها تكتوي بالران.. ذلك هو العذاب بعينه، وكما تدين تدان.
مررت باحد شوارع القاهرة فاذا بامراة تلوح بالراية من نافذة السيارة على استحياء.. راية يصل مقاسها لاتزيد عن 100سم وبالكاد يصل الى هذا المستوى، الحدث اوصلنا لقناعة تامة بان الراية رخيصة ورفعها ليس حبا فيها ولكن بسبب حمران العيون… القرش.. وماادراك ماالقرش؟