اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

مجلة “فير أوبزرفر”: الجنوب بات ركيزة الأمن في البحر الأحمر

 

النقابي الجنوبي / خاص

كشف تحليل للكاتب عبدالجليل شائف في مجلة فير أوبزرفر أنّ الجنوب المحرَّر، الذي يديره المجلس الانتقالي الجنوبي، يمثّل الخيار الأكثر واقعية لموازنة النفوذ الحوثي والإيراني. وأوضح أن دعم جنوب اليمن ليس مبادرة إنسانية، بل خطوة أمنية ترتبط بحماية الممرات البحرية والطاقة، نظرًا لسيطرة الجنوب على موانئ محورية وموقع حيوي على باب المندب.

وأشار التحليل إلى أنّ غياب تحرّك دولي جاد لمعالجة الأزمة اليمنية أوجد فراغًا استراتيجياً سارعت إيران إلى استغلاله، ولا سيما في شمال البلاد حيث تعمّقت شراكتها مع الحوثيين. وبحسب شائف، لم تعد طهران تتعامل مع اليمن كجبهة ثانوية، بل كركيزة أساسية في مشروعها الهادف إلى إعادة تشكيل ميزان القوى الإقليمي، مستندة في ذلك إلى الحوثيين الذين باتوا حليفها الأكثر فاعلية عقب تراجع نفوذها في سوريا ولبنان وغزة.

ويذهب التحليل إلى أنّ تحوّل اليمن من ساحة مواجهة محلية إلى ساحة صراع دولي واسع ينعكس مباشرة على الملاحة الدولية وأمن الطاقة. وفي حين ينشغل المجتمع الدولي بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، يرى شائف أن الخطر الأكثر حساسية يظهر في الجنوب، حيث تتعرض محافظات عدن وشبوة والضالع والمكلا لتهديدات متزايدة تطال البنية التحتية المرتبطة بممر باب المندب.

كما يلفت التحليل إلى رصد الأجهزة الأمنية المحلية محاولات لزعزعة الاستقرار عبر خلايا نائمة وتجنيد وكلاء محليين، في محاولة لمنع تشكّل جنوب مستقر قادر على طرح بديل سياسي عن سلطة الحوثيين. وتستخدم إيران، وفق الكاتب، نفوذها لصياغة مسار المفاوضات الإقليمية بطريقة تلزم الأطراف بمراعاتها دون انخراط مباشر منها.

ويخلص شائف إلى أنّ تمكين الجنوب بات ضرورة استراتيجية، وأن اللحظة تستدعي الانتقال من ردّ الفعل إلى الفعل المباشر، نظرًا لارتباط استقرار اليمن وأمن البحر الأحمر بهذا المسار.

زر الذهاب إلى الأعلى