اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

من يعادي قضية الجنوب هو التمرد بعينه

كتب/اصيل هاشم

من يحاول تزوير الحقيقة اليوم لن ينجح، مهما علا صراخه. الكذبة الكبرى هي تصوير ما يجري كصراع بين “الانتقالي” و“الشرعية”، بينما الواقع أوضح من الشمس: الجنوب هو عمود الشرعية الفقري، وقوتها الفاعلة، وحصنها الذي منع سقوطها الكامل.

المعركة الحقيقية هي بين مشروع الدولة وبين مشروع الجماعة، بين من يحمل همّ الوطن ومن يتخذ من الشرعية قناعًا لنهبها واختطاف قرارها.

لسنوات طويلة، استُخدم اسم الشرعية لتصفية الخصوم، وتعطيل الجبهات، وتكريس الفساد، بينما كان العدو الحقيقي يتمدد بلا رادع. واليوم، عندما يتحرك الجنوبيون لضبط الأمن وحماية المؤسسات، يخرج علينا أصحاب المليشيات الحزبية ليصرخوا “خطر على الدولة”! أي دولة هذه التي تُدار من غرف حزبية، وبأوامر لا علاقة لها بالوطن؟

الجنوب لا يتمرد على الشرعية، الجنوب يحميها. ومن يهاجم الجنوب إنما يتمرد على التوافق السياسي، وعلى مجلس القيادة، وعلى الواقع الميداني.

الشرعية ليست ملكًا لحزب، ولا ختمًا يُستخدم للابتزاز، بل شراكة وطنية، والجنوب فيها الطرف الأقوى والأكثر التزامًا.

كفى قلبًا للحقائق.. من بنى جيشًا وفرض أمنًا واستقرارًا هو الدولة، ومن أنشأ جيوشًا موازية واقتصادات ظل هو التمرد بعينه. انتهى زمن العبث باسم الجمهورية، وبدأ زمن تصحيح المسار؟

نحن الدولة، وأنتم مجرد جماعة تحاول النجاة من المحاسبةl

زر الذهاب إلى الأعلى