من ساحة العروض بالعاصمة الجنوبية عدن: ي(عيدروس أعلِنها دولة)

علي أبو شلال الجحافي
شهدت ساحة العروض في العاصمة عدن، يومًا تاريخيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث احتشد مئات الآلاف من أبناء الجنوب في تظاهرة جماهيرية كبرى، صدحت فيها الحناجر بهتافٍ واحد دوّى في سماء المدينة:
“يا عيدروس أعلنها دولة!”
هذا المشهد المهيب الذي أعاد للأذهان أيام الثورة الجنوبية، لم يكن مجرد فعالية جماهيرية، بل كان استفتاء شعبيًا حيًا على الأرض، يُعبّر عن الإرادة الجمعية لشعب الجنوب في استعادة دولته وهويته وسيادته الكاملة.
رايات الجنوب ارتفعت شامخة، وأهازيج الفرح والنصر تخللت الهتافات، في وقتٍ تعالت فيه الأصوات المؤمنة بعدالة القضية الجنوبية، رافضة أي تراجع عن الهدف الأسمى: الاستقلال واستعادة دولة الجنوب العربي
“إنها ليست دعوة عاطفية، بل موقف سياسي حاسم من شعب بأكمله، يطالب قيادته بإعلان دولته دون تأجيل”، هكذا علّق كثير من المشاركين الذين توافدوا من مختلف محافظات الجنوب للمشاركة في هذا الحدث.
الرسالة واضحة:
الجنوب اليوم أكثر استعدادًا من أي وقت مضى لإعلان دولته، يملك الإرادة الشعبية، والحاضنة الجماهيرية، والمشروع الوطني الواضح.
ووسط تلك الهتافات، تتجه الأنظار نحو القيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي، في انتظار قرار يُنهي عقودًا من الظلم والمعاناة، ويُعلن ميلاد دولة الجنوب العربي الجديدة
“إنها لثورة حتى النصر”
هكذا ختم المعتصمون يومهم، مؤكدين أن صوتهم لن يخفت، واعتصامهم لن ينتهي، حتى تُرفع راية الجنوب على كل شبر من أرضه، تحت عنوان واحد: الكرامة والسيادة والحرية.