اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

إسرائيل: الضربة الأمريكية أخفقت وطهران تقترب من القنبلة

النقابي الجنوبي/خاص

سلّط الإعلام الإسرائيلي، يوم الاثنين 23 يونيو 2025، الضوء على تداعيات الضربة الجوية الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية في إيران، وسط تحذيرات متزايدة من فشل العملية في كبح طموحات طهران النووية أو تقويض قدرتها على تطوير سلاح ذري.

وتناول محللون عسكريون عبر القنوات الإسرائيلية البارزة تلك التطورات بقلق بالغ، مؤكدين أن إيران لا تزال قادرة على استئناف تخصيب اليورانيوم، بل إنها باتت أقرب من أي وقت مضى إلى إنتاج قنبلة نووية.

سيناريو كارثي يلوح في الأفق
ألون بن دافيد، محلل الشؤون العسكرية في القناة 13، اعتبر أن استمرار المواجهة المفتوحة مع إيران لأشهر مقبلة من دون حسم سيكون بمثابة “سيناريو كارثي” لإسرائيل، مشددًا على ضرورة أن تنهي تل أبيب هذه الحرب سريعًا قبل أن تتحول إلى حالة استنزاف.

في السياق ذاته، قالت دانا فايس (القناة 12) إن “ضربة واحدة ليست كافية” لتغيير مسار الأحداث أو منع إيران من التقدم في مشروعها النووي، داعية القيادة السياسية والأمنية إلى بلورة “آلية خروج سريعة” من الوضع الحالي قبل اتساع رقعة التصعيد.

أمريكا انسحبت؟
أما دفنا ليئيل، المحللة السياسية في القناة 12، فأشارت إلى أن الدور الأمريكي في العملية يبدو أنه انتهى، ما يُعقّد حسابات إسرائيل في ظل وجود أهداف نووية إيرانية لم تُستهدف بعد، على حد وصفها.

وحذّر باراك رافيد، المراسل السياسي في موقع “والا” والمحلل في “سي إن إن”، من أن تل أبيب لا تعرف حتى اللحظة مصير اليورانيوم المخصب الذي يُعتقد أن إيران نقلته إلى مواقع غير معروفة قبل الهجوم، ما يُثير شكوكًا عميقة حول فعالية الضربة الأمريكية في إضعاف البرنامج النووي الإيراني.

الوقت ينفد
بدوره، أطلق جيل تماري، مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13، تحذيرًا مباشرًا قائلاً إن إيران تملك يورانيوم مخصبًا بنسبة 60%، وأنها تحتاج فقط إلى أسبوع واحد لتحويله إلى مادة صالحة لصنع قنبلة نووية. وأضاف أن أي تأخير في التعامل مع هذا الملف سيمنح طهران هامشًا أكبر للمناورة والمراوغة.

شكوك حول فاعلية الضربة
ورغم إعلان مسؤولين إسرائيليين أن الضربة الجوية الأمريكية أعادت برنامج إيران النووي عشر سنوات إلى الوراء، إلا أن تقارير غربية وإيرانية أفادت بأن طهران قامت بنقل معظم المواد النووية الحساسة من منشأة فوردو المحصّنة قبل تنفيذ الهجوم، ما يطرح تساؤلات جدية بشأن مدى دقة المعلومات الاستخباراتية التي بُنيت عليها العملية العسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى