محتجون في زنجبار يقطعون الطرقات تنديدًا بانهيار الخدمات ومطالبة بمحاسبة الفاسدين

النقابي الجنوبي/أبين/خاص
قطع محتجون من أبناء محافظة أبين مساء اليوم الأحد، 27 أبريل 2025، الطرقات الرئيسية في مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية واستمرار انقطاع الكهرباء، مطالبين بمحاسبة المسؤولين المتورطين في الفساد وإحالتهم إلى المحاكمة.
وأكد المحتجون، وهم من المواطنين البسطاء، أن خروجهم جاء بدافع المعاناة اليومية التي يعيشونها نتيجة الإهمال وغياب الدور الفاعل للسلطة المحلية، مؤكدين أن حراكهم شعبي بحت ولا تقف وراءه أي جهات سياسية. وعبّروا عن غضبهم من تفشي الفساد وسوء الإدارة، مشيرين إلى أن موارد المحافظة يتم العبث بها دون أن تنعكس على تحسين مستوى الخدمات الأساسية.
وقال المحتجون إن السلطة المحلية تفرض جبايات شهرية تقدر بنحو ملياري ريال، تُجمع عبر نقاط تفتيش تنتشر على الطرقات وتُفرض على المسافرين باسم السلطة المحلية، بينما تغيب المشاريع الخدمية الأساسية كالمياه والكهرباء والطرقات. وأوضحوا أن هذه الأموال تُورّد إلى البنك المركزي فرع أبين، ثم تُنهب عبر مصروفات ونثريات لصالح قلة من النافذين.
وأضافوا أن معاناة أبناء أبين تختلف عن معاناة بقية المحافظات، إذ تحوّلت حياتهم إلى سلسلة من الانتهاكات اليومية، وسط صمت رسمي مطبق وتجاهل مستمر لحقوقهم.
واختتم المحتجون رسالتهم بمناشدة عاجلة لإنقاذ المحافظة من حالة الانهيار التي تعيشها، محمّلين المحافظ الحالي ومن وصفوهم بـ”العابثين من حوله” كامل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع.
من/ أحمد مقرع الحنشي

