النقابي الجنوبي: اعلان كاك بنك

في مقاله (عبدالباسط القطوي).. نضال مستمر من أجل الاستقلال الثان

 

كتب/ عبدالباسط القطوي 

ها هو عيد الاستقلال 30 من نوفمبر يعود إلينا ليذكرنا بتضحيات أجدادنا ويلهمنا لنواصل المسير نحو الاستقلال الثاني من الاحتلال اليمني الغاشم الذي كان نتاج خداع خدعنا به أشقاؤنا اليمنيون حين كنا نحلم بوطن عربي كبير يسوده المحبة والإخاء ولكن كانت نوايا الأشقاء خبيثة نواياهم السيطرة على الجنوب ومقدراته وثرواته وحقوقه كان الحقد والبغض والأطماع تسود قلوبهم وأصبحنا ضحية لنواياهم الخبيثة حين كنا نحلم بوطن عربي كبير يسوده المحبة والإخاء والتعاون.

بعد أن نال الجنوب الإستقلال من الاحتلال البريطاني شهد فترة من الحكم الديمقراطي حيث تم تشكيل الدولة من جميع أطياف وقبائل ومناطق الجنوب كان هذا الحكم قائمًا على مبادئ العدل والمساواة وتمكننا من تحقيق تقدم ملحوظ وازدهار في مجالات الثقافة والتعليم وبناء المصانع والمؤسسات والشركات والمستشفيات في تلك الفترة كانت المناطق الشمالية تعاني من الفقر والجهل حيث كان الحكم فيها مركزيًا ومتخلفًا يديرها عصبيات قبلية ونظم قمعية.

أُوهم الجنوبيون بأفكار القومية والوحدة العربية ولكن هذه الأفكار تحولت إلى عبء ثقيل على كاهلهم حين سلموا دولتهم بكامل سيادتها وقوتها وعظمتها إلى قوى استبدادية لم تحترم حقوقهم وتعرضنا للقمح والظلم انتهاكات جسيمة حيث استُبيحت دماؤنا وقتلت كوادرنا وأطفالنا وقادتنا ونساؤنا وشُرد آلاف الجنوبيين إلى خارج البلاد نهبوا مقدرات الجنوب ودمروا المصانع والشركات حيث دمروا كل ما هو جميل في بلادنا! وبنوا من ثروات الجنوب صنعاء التي كانت تعاني مفتقار أبسط المقومات الحياتية 

اليوم ومع تضحية الآلاف من الجنوبيين في سبيل الاستقلال الثاني تحررت الكثير من أراضي الجنوب ولم يتبقَ سوى أجزاء من حضرموت والمهرة فألم يرحلوا منها سالمين مستلمين والا سيكون الموت هو مصيرهم كما نالوها في شبوة وعدن وبقيت المحافظة الجنوبية وللعلم اننا اليوم نواجه حربًا اقتصادية وعسكرية شرسة إذ يعاني الجنوب من أزمات سياسية واقتصادية وغلاء المعيشة وانهيار العملة وانقطاع الرواتب وسوء الخدمات كل هذه التحديات هي نتيجة مؤامرات خبيثة تهدف إلى إعادة فرض السيطرة علينا وإخضاعنا لنظام استبدادي جديد ابشع ظلما واجراماً من النظام السابق

لكننا نقول: لن يستمر الاحتلال مهما كانت قوته لقد عانينا  من الاحتلال لفترات طويلة ولكن إرادة الشعب الصامد ستنتصر بأذن الله وإننا نؤمن بأن التحديات التي نواجهها اليوم ليست إلا سوى عقبات سنتجاوزها بإرادتنا القوية وعزيمتنا الصلبة ويأتي هذا اليوم العظيم 30 من نوفمبر  يوم التحرير  ليذكرنا بتضحيات أجدادنا والحفاظ على إرثهم التاريخي والثقافي الذي أراد نظام عفاش أن يمحوه واستكمال مسيرتهم ورفع راية الحرية والعمل على بناء دولة جنوبية مستقلة كاملة السيادة يسودها العدل والمساواة.