اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

الهمامي يكتب “الشيخ محسن القشم: قائد العطاء وداعم الهوية الثقافية والتنمية المستدامة”

 

كتب /اياد الهمامي

قلب محافظة الضالع، وفي ظل تحديات تواجه المنطقة، برز نجم منتدى القشم الثقافي التنموي، والذي يعد ثمرة جهود الشيخ محسن القشم. هذا المنتدى، الذي يهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للجنوب، يمثل نموذجًا يحتذى به في مجال التنمية المستدامة، حيث يجمع بين الحفاظ على الهوية الثقافية وبناء مجتمع المعرفة.

لقد جسد الشيخ محسن ناصر قاسم صالح القشم المعروف بنبله وعطائه الكبير، معاني الكرم والشهامة بأروع صورها. شخصيته المميزة ليست فقط رمزًا للكرم المادي، بل أيضًا للفكر والثقافة، حيث يؤمن بدور الثقافة في بناء المجتمعات وتعزيز هويتها. لم تكن أعماله الخيرية مقتصرة على مساعدة المحتاجين، بل تعدت ذلك إلى مشروعات تنموية وثقافية تهدف إلى إحداث تأثير مستدام في المجتمع.

وفي هذا السياق، جاء تأسيس منتدى القشم الثقافي التنموي في مديرية الشعيب بمحافظة الضالع بدعم وتبني من الشيخ محسن القشم. هذا المنتدى يُعدّ خطوة نوعيَّة نحو الحفاظ على التراث الثقافي وتنميته بجميع أشكاله، إذ يسعى إلى إحياء وحفظ الموروث الثقافي والتاريخي الذي يشكل جزءً مهمًا من الهوية الإنسانية والوطنية الجنوبية. الشيخ محسن القشم، بإيمانه العميق بدور الثقافة والمجتمع المدني، استطاع من خلال هذا المنتدى أن يعزز قيم الأصالة الثقافية، ويعمل على مقاربة التراث الشعبي مع قضايا الفكر والثقافة المعاصرة، ما يجعل من هذا المشروع واحدًا من أبرز إسهاماته التنموية.

إن إسهامات الشيخ محسن لا تتوقف عند حدود هذا المنتدى الثقافي فقط، بل تتسع لتشمل دعم المبادرات الإنسانية والمشروعات التنموية التي تهدف إلى تحسين حياة الأفراد والمجتمعات. مبادراته الخيرية شملت دعم الفقراء، ومساعدة المرضى، ورعاية التعليم، وكل ما يسهم في رفع مستوى الحياة الكريمة. كما أن دعمه لمجالات الثقافة والبحث العلمي يعكس رؤيته العميقة بأن التنمية الحقيقية تبدأ من تنمية العقول وإحياء التراث الثقافي.

الشيخ محسن القشم لم يكن مجرد داعم للمشروعات التنموية فحسب، بل هو قائد فكري يسعى إلى تعزيز الهوية الوطنية من خلال تأصيل التراث، وتسليط الضوء على القيم الثقافية التي تعزز الانتماء الوطني. من خلال جهوده، أصبح “منتدى القشم الثقافي التنموي” منارة للمعرفة والإبداع، ويسهم في تنظيم الفعاليات الثقافية والرحلات التاريخية، إلى جانب تحفيز البحوث التي تسلط الضوء على التراث الجنوبي والموروث التاريخي للمنطقة.

من خلال شخصيته المتواضعة وأعماله العظيمة، يمثل الشيخ محسن نموذجًا حيًا للقائد الذي يجمع بين الفكر والعمل. هو رجل لم يقتصر عطاءه على نطاق محدود، بل وسّع دائرة خيره لتشمل مشاريع مجتمعية واسعة تسهم في الارتقاء بالإنسان والثقافة على حد سواء. رؤيته الشاملة للمجتمع تجمع بين تحسين مستوى المعيشة والحفاظ على الهوية الثقافية، مما يعزز من دوره كرمز وطني وإنساني في آن واحد.

وتبقى بصمات الشيخ محسن القشم محفورة في ذاكرة المجتمع، المحيط به ليس فقط بفضل عطائه السخي، بل أيضًا بفضل رؤيته الإنسانية التي تهدف إلى تعزيز التراث الثقافي وتحقيق التنمية المستدامة. اسمه سيظل مرتبطًا دائمًا بالخير والعمل النبيل، وشخصيته مثالاً يُحتذى بها لكل من يسعى إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.

في عالمنا المعاصر، يمثل الشيخ محسن القشم نموذجًا يحتذى به في العطاء والإنسانية. فهو تجسيد حي للقيم النبيلة التي نادى بها ديننا الحنيف، وأكدت عليها حضارتنا العربية والإسلامية. إن أعماله الخيرية، واهتمامه بالثقافة والتراث، تدعونا جميعًا إلى التمسك بقيمنا الأصيلة، والعمل على بناء مجتمع أفضل.

زر الذهاب إلى الأعلى