من صنعوا المستحيل في المراحل الصعبة منتصرون للوطن

بقلم/ إياد غانم
أي مخاطر او تحديات او تهديدات تقف امام الوطن لن ينجو منها احد حتى الادوات الرخيصة التي تتاجر وتعمل لتنفيذ اجندة ، ومشاريع العدو لن تسلم بل ستطالها يد العدو لان هناك حقيقة تاريخية تؤكد بان من يعين وينصر العدو يظل خائن بنظر العدو .
لهذا استغرب للذي يتكلم ويحلل وقائع الوضع الراهن ، وكان الانتقالي قد استلم مفتاح الدولة دون التفكير بان الحرب لازالت ، وان الانتقالي لازال يخوض صراعا قويا مرير مع القوى المناهضة لمشروعه ، وان بسبب الحرب تشكل ، واقع جديد من الصفر في الجنوب وتم بناء كل شيء من اللاشيء ، وهنا من الطبيعي ان يحصل اي اختلال هنا او هناك في ظل استمرار الحرب بوسائل عدة وفي ظل مستجدات احدثت تداخلات ، وخلقت تطورات وتعقيد الوضع في المنطقة ، واختلاف مشاريع واهداف مجلس القيادة الرئاسي الذي تعتبر شراكة الانتقالي معه مؤقته فرضتها ظروف الكل يعلمها ، وتوقف العملية السياسية ، وكل هذه العوامل لازم ان نقر بان جميعها اسهمت في تعقيد الوضع في العاصمة عدن ، والجنوب عموما ، وادراك بان صناعة ذلك الواقع المفتعل هو رهان الاعداء في الداخل والخارج لاسقاط الكيان الجنوبي باعتباره الوحيد الذي يمتلك كافة المقومات للدفاع عن الجنوب ، وحماية مكاسب الانتصارات ، والنجاحات التي تحققت للمشروع الجنوبي.
لازم يستوعب الضمير الوطني ويدرك ويستشعر بان الوطن هو البيت الذي ياوي فيه الجميع والكيان الجنوبي الدرع الحصين للمشروع والوطن عندما يختلف البعض في اي امور فرعية لازم من تقدير الواقع ، وتبادل الراي للتقويم لكن ان نرى الذرة ونتجاهل الجمل ، وتذهب عواطف البعض خلف ما يسوق له اعلام العدو من تبعات واقع تمتد اثاره لاكثر من 30 عام ، وتحميله الكيان الجنوبي وذلك بهدف القضاء على كل شيء ، وهدم المعبد فهو الغباء بعينه ولن يتحقق ذلك مادام وهناك ارادة ، وقناعة لشعب عظيم ، وقوات مسلحة صنعوا المستحيل في اصعب المراحل والظروف .
الانتصار للمشروع التحرري الجنوبي لن يكون الا بقوتنا وتلاحمنا ، وتمسكنا بكياننا الجامع الانتقالي الجنوبي الذي قد لم يلتحق بسفينته البعض ، ولكن الحريصين على الوطن ، والمتطلعين للانتصار للمشروع الجنوبي سيجتمعون حوله غدا.