اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
ساخن

صالح الضالعي يكتب.. الارهاب يمر من هنا.. منطقة عسكرية شيعية «1»

صالح الضالعي

الارهاب يمر من هنا.. انها المنطقة العسكرية الشيعية الاولى التي تتخذ من مدينة سيئون الحضرمية وكرا لها لاصطياد رجال الرجال من ابناء الجنوب.. منطقة فصلت على مقاس مؤسسها القيادي الاخواني الصريع «محمد اسماعيل» وهو خال المثلج «علي عفاش»، وعلى قدر النيات كانت موتته فوق سماءها حينما حلقت طائرة الهيلو كبتر فوقها وبرفقته قيادات عسكرية مرموقة كامثال القائد« احمد فرج»، وهو ايضا ابن خال المجمد (عفاش)، واخرين لم تسعفنا ذاكرتنا انيا بذكرهم.. كما تدين تدان والجزاء من جنس العمل.. رياح عاتية، يعقبه أنفجارا مدويا قيل عنه بالمدبر من قبل من يتوسد اليوم الثلاجة وكانه دجاج فرنسي..

ثم ماذا؟
بعد قتل المؤسسين لتلك المنطقة الجالبة للارهاب منذ نشاتها الاولى، تم تكليف القائد الاخواني ايضا« محمد علي محسن الاحمر»، بذلك بدات فصول القصة واحداثها.. يوصف قياديون عسكريون بان المنطقة وجدت اساسا لحماية لصوص الثروات، وبناء عليه تم استقدام منتسبوها من محافظات الهضبة الزيدية المعروفة بولاءها وتشددها وتعصبها لمذهبها الزيدي المتشدد والاقرب للمذهب الشيعي.

ثم اما بعد
يروي جنود جنوبيين تفاصيل المعاملة معهم من قبل قيادة المنطقة والتي لم ولن تقبل الا زيديا متطرفا، تجلى هذا من خلال تعيين قيادتها من تلك المحافظات( عمران.. صعدة.. صنعاء.. ذمار.. اب.. حجة.. الجوف.)، مع تطعيمها ببهارات لاتسمن ولا تغني من جوع، ولا تشتم رائحتها ولا طعم لها.. وبهكذا فان قبل 2015م شهدت تغييرات بمسماها المنطقة العسكرية الاولى فقط، واما عن هيكلتها لم يستطيع الࢪئيس السابق( هادي) اصدار قرارا يتضمن تعيين قائدا اخرا ومن خارج المذهب الطائفي الذي كانوا يخططون له منذ وقت ليس بالقليل، كان قرار« هادي» بالتراضي مع قيادات الزيود فوقع الاختيار على تعيين القائد (الحليلي)، وهو من البيت وداخل ولا عزاء لوطنهم المستبد اليوم..
وعليه
عندما سقطت المنطقة العسكرية الثانية المكلا التي كانت بقيادة« محسن ناصر الضالعي» وفي خلال ساعة تمت السيطرة عليها من قبل تنظيم القاعدة الارهابي، بينما المنطقة العسكرية الاولى سيئون لم يمسسها سؤ ولم تقرح ببوابتها طماش واحد، وكانها البيت العتيق، حينها نط علينا الشيعي (الحليلي) كقائد ملهم ومنتظم ومعظم يقول بان مايدور من حرب بين المقاومة الجنوبية وتنظيم القاعدة بالمكلا ليس له شأن فيها كون منطقته ملتزمة بحماية حقول النفط والشركات هناك.. بعد ذلك يؤكد بان منطقته العسكرية وجدت لحماية الوحدة اليمنية فقط، اما «عفاش) فيقول في معرض رده على سؤال عن ولاءها بقوله وهو مبتسما انها ولاءها للوحدة مع غمزة وانت يالبيب افهم.

شيعية الولاء ومذهبية الانتماء

مازالت حادثة جز رؤوس (17) من عناصرها على يدي تنظيم القاعدة بقيادة (جلال بلعيد) وهو اصلا جنوبي وجل من كانوا معه جنوبيين، وبعد الحادثة بسويعات خرج التنظيم وعبر موقعه( ملاحم) ببيان يؤكد فيه بان العملية التي طالت الجنود التابعين للمنطقة «حوثيين»، وكما يبدو بان صراعا دب في اوساط التنظيم لأسباب عدة اهمها اكتشاف (جلال بلعيد) بان هناك معايير وظفت من قبل الارهابيين الشماليين مفاده انهم متعصبون مع الروافض الحوثيين، وبنفس الوقت يبيحون دماء ابناء الجنوب، لذلك قتلوه وهو في طريقه الى موطنه..

مجمهرة صباحا وحوثية مساء

نفس السيناريو يعيد نفسه اليوم، ففي عهد جمهوريتهم السبتمبرية بحسب نظرتهم لها اصحاب منزل، فإن اصحاب مطلع يقولون عنها بانها انقلابية حد العظم.. وبذلك كانوا يجمهرون صباحا ويقرعون طبولهم وينشدون انشوداتهم جمهورية ومن قرح يقرح.. وحينما تبدا الشمس تقترب من غروبها سرعان ماينقلبون على صباحاتهم فيقومون بشحذ سكاكينهم ويعمرون بندقياتهم لكي يقتلون من جاء ليحررهم من الكهنوت البغيض.. الكهنوت الذي اليوم استعاد امجاد اجداده المختطف بحسب وصفهم، وان مذهبهم الشيعي يحرم على الاخرين بان يحكموا وتلك فطرة الله التي اباحت لهم لا لسواهم، مابين (زنبيل وقنديل) يؤكدون بانها مشيئة اللاهية وحاشاء لله ان تكون كما يقولون، بل ان الله يقول في محكم كتابه،( وامرهم شورى بينهم).

المنطقة العسكرية الاولى سيئون وجدت لتتشيع وتفرضه اجبارا على الجنوبيين، زرعت كالسكين في خاصرتنا، لقطع شرايينا واوتادنا، لتقسيم المقسم وتجزاء المجزاء كخطة جهنمية رسمت قبل ولودها لجنينها الرافضي العفن.. اختيرت مساحتها ومكانها بعناية فائقة، لتكن ممرا امنا ببدأ من صنعاء وصعدة والجوف وعبر الصحاري حد مقرها الاساسي، او ان اختصرت مسافاتها لتمر العربات والجند من مارب اليمنية بسلام وطمأنينة وسكون وراحة معراصة مدموغة بالمؤامرات القذرة..

تؤكد الشواهد والقرائن بان المنطقة العسكرية الشيعية الاولى بان ولاءها وانتماءها جنين مشوه ذو جسد واحد وبراسين.. اخواني.. حوثي والباقي مشفر.. والسلام

زر الذهاب إلى الأعلى