شيخ قبلي بارز: من أتخذ قرار الحرب لا يمكن ان يتخذ قرار السلام

 

النقابي الجنوبي/خاص

حذر الشيخ القبلي البارز لحمر بن لسود، من أي اتفاق سلام هش، قد يعرقل الجنوبيين من استعادة دولتهم كاملة السيادة بحدود الـ21 من مايو 1994م، مؤكدا ان الحرب العدوانية التي شنها الحوثيون على الجنوب العربي، كانت لها تداعياتها الخطيرة، وان من اتخذ قرار الحرب، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، لا يمكن اليوم ان يتخذوا قرار “السلام الهش”، على حساب الجنوبيين.

وجاءت تصريحات بن لسود، ردا على تصريحات صادرة عن الاذرع الإيرانية في اليمن، زعم فيها قيادي حوثي انهم اتفقوا مع السعودية على ما كان يسمى بالوحدة اليمنية.

وأوضح أن المملكة العربية السعودية دولة شقيقة، وعلاقتنا بها تأريخية ومتجذرة، لكنها لا تمتلك الحق في التوقيع على أي اتفاق قد يتعارض وحق الجنوبيين في استعادة دولتهم كاملة السيادة”.. مشيرا الى ان الجنوبيين قاتلوا من اجل هدف واحد هو استعادة دولتهم وطرد الاحتلال، وهو ما تحقق بتضحيات كبيرة وجسمية، واي اتفاق بين الرياض وطهران، من الأفضل والاسلم ان يكون بعيدا عن المساس بالمكتسبات الوطنية الجنوبية، لأن أي محاولة للمساس بالجنوب ووحدة الجغرافية، ستكون له تداعيات وخيمة على المنطقة كلها.

ووجه بن لسود، رسائل إلى من وصفهم بالأشقاء في المملكة العربية السعودية، وخاصة تلك النخب السياسية التي تتحدث عن دعم السعودية لما يسمى بالوحدة اليمنية، مؤكدا انهم لم يستوعبوا الخطر الإيراني بعد، فالاتفاق الصيني ليس ضامنا، بل سيكون مقدمة لترتيب صفوف الاذرع المسلحة في اليمن والعراق والمستهدف سيكون السعودية قبل غيرها من الدول الشقيقة الأخرى.

وشدد في ختام تصريحه، ان مشروع السلام الذي يطرح، يهم في الدرجة الرئيسية الجنوبيين أصحاب الأرض المحررة، دون ذلك لن يكون هناك أي سلام، واي حرب قادمة تحت أي شعار كان ستكون لها تداعيات خطيرة.