صالح الضالعي يكتب..كش ملك..« حسن نصر».. قراءة لكلمته المطمئنة لاسرائيل

صالح الضالعي
اخذت المساحة الترويجية لكلمة الشيعي اللبناني «حسن نصر»، حيزا واسعا من قبل وسائل الاعلام الاقليمية والدولية، ترويجا كبيرا وذلك للفت انتباه الشارع العربي، اذ كان الهدف من كل هذه الزوبعة اظهاره كزعيم متفرد، وصاحب مواقف مشرفة، لاسيما وانه هو ذاك الذي حطم دبابات ميركافا الإسرائيلية ذات يوم، المعركة التي صنعها الساسة المتحكمين بالقرار السياسي العالمي، لكي يصنعوا منه اسطورة نضال شيعي في المنطقة العربية.
تجلت الصورة اليوم تماماً واظهرت معدنه غير الاصيل، بذلك بدت كلماته التي هى اشبه بمحاضرة لطلاب عهد سياسي في المهد، كلمة خابت فيها وتبخرت احلام المتشيعين الصغار، طلمة اضاع فيها وقته واضاع معها اوقات محبيه وانصاره، كلمة مشفرة والتي حملت معها طمئنة لعدوه الرئيسي كما يتم تصويره للناس، لقد كانت الكلمة مطمئنة لاسرائيل، وهكذا دوما عهدنا وخبرنا ساسة الشيعة المرتبطة اساسا بالعدو الاسرائيلي
لقد اثبتت الاحداث وبرهنت المواقف الماضية والحاضرة بأن الشيعة لامبادى لها، ولا دين لها، ولاذمة، ولا ظمير.. امة« فارس» المنتقمة من اهل السنة كونها كانت امبراطورية عصرها الذهبي والذي حطم من قبل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بات حسن غير الناصر لله ومن ثم رسوله عاريا ومتعريا امام المغرر بهم، المفتونين فيه وفي عمامته وذقنه، لقد افصح «حسن» وكشف كذبة اخوته في اليمن والمتمثلة بجماعة الرافضة الحوثية، اذ شكرها على ضرب صواريخها التي لم تصل الى اسرائيل، وقال «حسن» ولكنها ستصل، وتلك رسالة مشفرة بحاجة الى خبير يفكفك طلاسمها، وعلى الرغم من وضوحها، وبهكذا فانها لاتحتاج الى فراسة منا لمعرفة مايعني« حسن »، عن هكذاقول، بذلك قالها بملى فيه بأن الصواريخ والمسيرات التي اطلقتها الرافضة الحوثية اليمنية لم تصل، ولكنها ستصل، اي بمعنى بأن المسرحية الهزلية التي تبنتها كانت لاترتقي الى مستوى الحدث، وان الادعاءات الباطلة حتما ستنكشف وان المخبأ كفيل بالزمن لاظهاره، وكفى كذبا على المواطن البسيط الذي ينجر سريعا وراء الاشاعات والاقاويل والبطولات الزائفة
لقد كان «حسن» محسنا وفقيها بارعا في كلمته الجالبة لطمأنة يهودا، والفاضحة لرافضة الحوثية اليمنية، ان وراء الكلمة ماوراءها من رسائل عدة خاتمتها عبثا بعقول المتابع