نقابة الباحثين الأكاديميين التربويين الجنوبيين تبعث رسالة تهنئة للقيادة السياسية الجنوبية بالذكرى 58 لعيد الاستقلال
النقابي الجنوبي /خاص
بعثت نقابة الباحثيين الاكاديميين الجنوبيين تهنئتها بمناسبة الذكرى ال58 للاستقلال الوطني المجيدال 30من نوفمبر /1967م والى التفاصيل
في هذا اليوم الأغرّ، 30 نوفمبر، يومٌ كُتب بمداد الدم، وسُطّر بأقلام الرجال، وتجلّت فيه أنفة شعب الجنوب وكبرياؤه، نبعثُ بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قيادتنا السياسية الجنوبية الرشيدة، ممثّلةً بفخامة الرئيس القائد اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي، حفظه الله ورعاه، وإلى كل رجال الدولة الجنوبية في الداخل والخارج، بمناسبة عيد الاستقلال المجيد، ذكرى التحرر من ربقة المستعمر في عام 1967، واليوم ذكرى تجدد العهد والوفاء لمسيرة التحرير المعاصرة.
إنّ 30 نوفمبر ليس يومًا عابرًا في روزنامة الأيام، ولا احتفالًا تقليديًا تتداوله الشعوب؛ بل هو عهدٌ يتجدد، وروحٌ تتوهّج، وصفحةٌ مجيدة يعاد فتحها كل عام لتشهد أن الجنوب ما زال وفيًّا لدماء الشهداء، ثابتًا على درب الحرية، متمسكًا بحقه المشروع في بناء دولته المستقلة.
ولقد جاء 30 نوفمبر 2025 ليكتب فصلًا جديدًا من فصول العزة الجنوبية؛ يومٌ وقف فيه الجنوب على قدميه بثبات قلّ نظيره، وشهدت ساحة العروض في خور مكسر محافظة عدن عرضًا عسكريًا مهيبًا لم يشهده الجنوب منذ خمسة وثلاثين عامًا، منذ 1989. كان مشهدًا يعيد للذاكرة صولة الجيوش النظامية، ويؤكد أن الجنوب يسير بخطى ثابتة نحو استعادة مكانته وهيبته وقوته.
لقد كان ذلك العرض العسكري رسالة صارخة وواضحة بأن الجنوب اليوم ليس كما كان بالأمس، وأن إرادته لا تنكسر، ورجاله لا يلينون، وأن مشروعه الوطني يسير بوعي ورؤية، وقيادة تؤمن بالوطن، وتقاتل لأجل كرامته ومستقبله.
وبهذه المناسبة الوطنية الخالدة، نتقدّم بخالص التهنئة لفخامة الرئيس القائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، حامل لواء المشروع الوطني الجنوبي، ورمز الثبات والحكمة والإقدام. كما نهنئ أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وقيادات قواتنا المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية، وكل أبناء الوطن في الداخل والخارج، الذين صنعوا من هذه الذكرى مناسبةً للتجدد، ومن هذا اليوم محطةً لتعزيز المسار الجنوبي نحو التحرير الكامل وبناء الدولة الجنوبية.
إن 30 نوفمبر اليوم ليس مجرد ذكرى، بل قسمٌ وطنيٌ عظيم نقسمه على الوفاء لدماء الشهداء، ولمن ساروا في درب التحرير الأول، ولمن يقودون معركة التحرير الثاني. هو يومٌ يعيد إلينا يقينًا راسخًا بأن الجنوب قادمٌ، وأن دولته آتية، وأن إرادة شعبه لا تُغلب.
ختامًا…
نبارك لكم، ولقيادتنا الرشيدة، ولشعب الجنوب العظيم هذه المناسبة الوطنية الخالدة، سائلين الله أن يحفظ قيادتنا، ويشدّ على أيدي رجالنا، وأن يجعل من هذا اليوم فاتحة خيرٍ وانتصار، ونقطة ارتكاز نحو مستقبلٍ تصنعه الإرادة الجنوبية الحرّة.
وكل عام والجنوب حرّ أبيّ…
وكل عام وقيادتنا السياسية ثابتة على العهد…
وكل عام وأرضنا تكتب تاريخها بيد أبنائها.
نقابة الباحثين الأكاديميين التربويين الجنوبيين.
عنهم.
رئيس النقابة.
د. عبدالرزاق عبدالله أحمد البكري.
30نوفمبر 2025م.
العاصمة الجنوبية عدن.