عادل الحسني أم عادل موفجة؟ .. الفضيحة [رقم 1]

النقابي الجنوبي / خاص
في مديرية مودية بمحافظة أبين، يظهر [ عادل سالم ناصر موفجة] ، المعروف بـ [عادل الحسني] ، كشخصية مثيرة للجدل في الأوساط القبلية والاجتماعية . وعلى الرغم من أن عادل يسعى دائمًا لإظهار نفسه كقائد أو شيخ، إلا أن الكثير من المعطيات تشير إلى أن وضعه القبلي والاجتماعي ليس كما يروج له .
ينتمي عادل إلى عائلة أقل شهرة في الساحة القبلية، وقد أصبح محل انتقاد بسبب محاولاته المستمرة لتحسين صورته وتقديم نفسه على أنه ذو نفوذ وقوة، رغم ضعف أصوله النسبية. وهذا العامل بالذات جعله يسعى إلى صنع هويته كـ “شيخ” أو شخصية مؤثرة، في محاولة للتعويض عن نقصه في الجانب القبلي والأسري.
•قبيلة أهل حسنة: تُعتبر عائلة أهل حسنة من العائلات ذات الأصل القوي في مديرية مودية، وتحديدًا في قرية أمقليتة التي يقال إنها تعد موطنًا رئيسيًا لهم.
•أصل أهل منصور: في إطار التقسيمات القبلية المحلية، يُعتبر أهل منصور هم الأصلاء في قبيلة الحسنة، حيث يشتهرون في قرية أمقليتة.
•أهل زامك: وهؤلاء يسكنون قرية جمعان وقرية أم قاصر ، ما يدل على توزيع كبير للعائلات في المنطقة، بحيث تتعدد الأماكن التي يسكنونها، وتزداد الارتباطات بينهم.
•أهل وليد: يعرفون بأنهم يسكنون في قرى متعددة، مثل كوكب و أورمة و جوعر ، ما يعكس شبكة كبيرة من العائلات التي تهيمن على تلك المناطق.
•أهل شعيث: يسكنون في قرية أورمة ، التي تُعتبر واحدة من المناطق الأساسية في هذا التصنيف القبلي، بالإضافة إلى القرى الأخرى مثل ساكن البير و مقرن و قرن مارم.
_بيت باجعم: ينحدر “عادل موفجة” إلى هذا البيت الذي تتفرع منه عدة بيوت من ضمنها بيت “أهل مكعب” في قرية أورمه ، الذي يُصنف على أنه “ذيل” أي فرع جانبي أو أقل أهمية، في علاقته مع بيت وقبيلة أهل حسنة.
وعلى الرغم من أن هذه العائلة تُعتبر أقل شهرة بين أفرع العائلات الكبرى، إلا أن “عادل موفجة” سعى دائمًا إلى الارتباط بعائلات أخرى لتقوية وضعه الاجتماعي. ومع ذلك، يبقى نسبه محدودًا داخل القبائل الكبرى مثل أهل حسنة.
•اللقب “موفجة”، الذي يُعرف به عادل، هو في الواقع اسم أم جد عادل، وهي من قبيلة باجعم. ولكن الغريب في الأمر هو أن هذا اللقب يعود إلى أم جد عادل وليس إلى أبيه، مما يفتح الباب أمام تساؤلات مثيرة حول مجهولية الأب.
في الثقافة القبلية، يُعد الانتساب عبر الأم أمرًا مثيرًا للشكوك، حيث يُعتبر الأصل الأبوي هو المعيار الرئيسي في تحديد مكانة الشخص ضمن العشيرة أو القبيلة. هذه الحقيقة تجعل من عادل شخصية ضعيفة في أوساط بعض القبائل، حيث يمكن أن يُنظر إليه على أنه مجهول النسب أو ذو أصول غير واضحة، مما يقلل من مصداقيته بين القبائل الأخرى ويثير استغراب البعض من حديثه عن أصله أو نسبه.
وعلى الرغم من أن عادل ينتمي إلى عائلة أهل مكعب في باجعم، إلا أن هذه العائلة تُعتبر في كثير من الأحيان أقل وزنًا في الساحة القبلية مقارنة بعائلات أخرى مثل أهل حسنة.
وتُشير بعض المصادر إلى أن عادل لم يكن له حضور قوي في الأحداث القبلية الكبرى، مما يجعله يبدو هامشيًا في السياق الاجتماعي والسياسي لهذه المنطقة. ولعل هذا التهميش يفسر محاولاته المتكررة في محاولة إثبات وجوده عبر الارتباط بعائلات أكبر مثل أهل حسنة أو عبر الزيجات التي يسعى من خلالها إلى تقوية علاقاته أو عبر صناعة بروباجندا إعلامية الهدف منها إظهار نفسه كشيخ من قبيلة أهل حسنة.
عادل متزوج من بنت قيس من أهل السعيدي، وهو ارتباط لا يضيف له قيمة حقيقية في سياق تعزيز نفوذه القبلي. هذا الارتباط يمكن أن يُنظر إليه كحالة تحسين صورة أو محاولة لتوسيع دائرة علاقاته مع قبيلة أخرى، خاصة إذا كانت هذه العلاقات تعكس هشاشة وضعه القبلي.
أما من جهة الأم، فإنها كانت من أهل زامك، لكن العلاقة انتهت بالطلاق مع والدة، مما يُثير الشكوك حول استقرار وضعه الأسري والعاطفي. والطلاق هنا يُعتبر انعكاسًا آخر للضغوطات والتحديات التي يواجهها في حياته الخاصة.
لا يمكن الحديث عن عادل دون التطرق إلى شقيقه [عبدالله سالم موفجة]، الذي كان يعمل في شرطة أبين لكنه يعاني من حالة نفسية متقلبة. هذه الحالة الصحية، إضافة إلى الطلاق الذي مر به، تُلقي بظلالها على صورة العائلة.
وبالتالي، يُمكن اعتبار هذه العوامل بمثابة مؤشر على ضعف الاستقرار العائلي لدى عائلة موفجة، وهو ما يعكس حالة من القلق الاجتماعي والنفسي التي قد تؤثر على المواقف الشخصية والعامة لعادل موفجة.
يبدو أن [عادل سالم ناصر موفجة]، المعروف بعادل الحسني، هو شخصية قبيلية مليئة بالتناقضات والشكوك. من حيث النسب، يُثير الانتساب عبر أم جدّه العديد من التساؤلات حول أصله الأبوي، وهو ما يجعله موضع شك في بعض الأوساط القبلية. كما أن محاولاته المستمرة لإثبات ذاته عبر علاقاته الأسرية وارتباطاته القبلية لا تزيده إلا ضعفًا في نظر كثير من العائلات القوية في المنطقة.
ورغم محاولات عادل الحسني المستمرة لتقديم نفسه كقائد أو شيخ في الساحة الإعلامية ، إلا أن شخصيته تظل مليئة بالتحديات والمشاكل. ضعف النسب وعدم الوضوح في الهوية القبلية يجعلان من عادل شخصية مثيرة للجدل، حيث يصعب قبول محاولاته للتسويق لنفسه في بيئة قبيلة بحجم محافظة #أبين التي تُعتبر صعبة ومعقدة في قبول الأفراد الذين يفتقرون إلى الأصل القبلي الواضح.
في النهاية، تبقى محاولاته لتسويق نفسه على أنها شخصية قوية قبيلة إعلامياً وشعبياً محكومة بالشكوك التي تحيط بنسبه وأصله، مما يحد من قدرته على تحقيق مكانة قوية في مجتمع قبلي يرتكز على روابط النسب والهيبة.