أ/ صالح شائف يكتب: من عدن إلى سيئون .. رسائل جنوبية بحجم الأمل والتحدي

صالح شائف
اليوم رقصت عدن رغم الألم على إيقاع خطوات أقدام البواسل في ساحة العروض؛ فمسيرة المجد والكفاح تتواصل وتتجدد في ذكرى استقلال الجنوب الوطني الناجز في 30 نوفمبر من عام 67; وقيام أول دولة يشهدها الجنوب في كل تاريخه الممتد.
ففي هذا الصباح النوفمبري المشرق بالأمل والثقة بالنصر؛ والموشح بكبرياء الرجال وعزة الشموخ وأصالة الوفاء؛ شهدت ساحة العروض – ساحة الحرية – بالعاصمة عدن؛ العرض العسكري المهيب للقوات المسلحة الجنوبية بعد غياب عن الساحة دام 36 عاما.
وهو ما يعني وبوضوح بأن إرادة الجنوب تقترب من تحقيق هدفها الوطني العظيم والمتمثل باستعادة دولته الجنوبية المستقلة وعلى كامل ترابه الوطني.
فتحية فخر وإعتزاز نبعث بها لكل المشاركين في هذا العرض التاريخي؛ ولكل أبطال قواتنا المسلحة البواسل؛ والتحية والتقدير لكل القيادات السياسية والعسكرية الجنوبية التي تقف خلف كل نجاحات قواتنا الجنوبية المسلحة.
إنها رسالة وطنية متعددة الإتجاهات والأبعاد وتتناغم وعلى نحو وطني رائع مع مليونية سيئون التاريخية؛ وبما بعثت به من رسائل واضحة وقوية في بيانها الختامي؛ تقول لكل من تمادوا في عربدتهم في وادي وصحراء حضرموت خلال العقود الثلاثة الماضية؛ إلى هنا وكفى ..
فالقرار قد أتخذ وآن لكم وقت الرحيل وبالتي هي أحسن والخيار لكم؛ ولعل المغادرة طوعا والرحيل السلمي هو الخيار الصائب والأنسب للجميع.