اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
تحقيقات

مديرة مدرسة تسببت في احباط الروح المعنوية لمعظم المعلمات.. لعرقلة العملية التربوية و التعليمية

النقابي الجنوبي/خاص/حنان فضل

 

التعليم مفتاح تطور الدول ….و فساد التعليم معوق في وجه التقدم و التطور العلمي

والتكنولوجي.

 

تعتمد اغلب دول العالم في تقدمها و تطورها و ازدهارها على التعليم، اذ يمكن قياس مدى تطور و تحضر البلد عن طريق معاينة نظام التعليم المطبق فيه من حيث نوع المناهج التي تدرس في المدارس و الجامعات ونسب المشاركين فيها.

 

و هناك دول تخصص من الميزانيات الضخمة للتعليم و محاولة ترصينه و تحصينه من كل ما يضعفه و يهدد كيانه وخاصة مرض ((الفساد)) الذي أخذ يحتاج اغلب دول العالم،ولم تسلم منه المؤسسات التعليمية و التربوية التي تقع على عاتقها انشاء وتربية الأجيال.

 

يعد الفساد آفة العصر الحديث، ويعتبر من الآفات التي تهدد كيان المؤسسات الحكومية في أي دولة من دول العالم، اذ أصبح الفساد(ظاهرة عامة وليست خاصة)، ولكن بنسب متفاوتة تختلف من دولة الى أخرى.

 

الأمر الذي يعمل على زعزعة مصداقية المؤسسة التي ينتشر فيها واستنزاف ثروات البلد واثقال كاهل المواطن و بالتالي إعاقة عمل الحكومات وغيرها من الآثار السلبية التي يسببها.

 

مكافحة الفساد و القضاء عليه ليس مستحيلا اذ ما وجدت رغبة حقيقيه للإصلاح و التغيير.

 

ولكن حين يكون السبب الرئيسي هي الحكومة التي تحاول طمس و تهميش الكوادر الجنوبية واستبدالها بكوادر تحمل الحقد والكراهية على الجنوب بل تريد تحطيم التعليم من جذوره حتى لا يستطيع المواطن الجنوبي الدفاع عن حقوقه.

 

يريدون كسر ظهور الجنوبيون بأسلوبهم التعسفي و الدليل الحقد الذي تحمله قلوبهم

وعقولهم منذ سنوات طويلة.

 

و مما زاد الطين بلة..تعيينات الشرعية الاخونجية التي اعطت لهم المجال في استخدام وسائل تعسفية متعددة حتى تتعرقل العملية التربوية و التعليمية.

 

لا تبنى الأوطان إلا بالتعليم

ولكن يحين يوجد الفساد والمفسدين لا بدا من الحسم.

 

ولقد تحصلت صحيفة النقابي الجنوبي على وثائق تثبت الممارسات التعسفية التي تستخدم مديرة مدرسة 14أكتوبر للتعليم الأساسي والثانوي.,وتم تقديم شكوى ضدها من قبل معلمات المدرسة و لكن لا استجابة من مدير عام التربية والتعليم بالمحافظة ولم يحرك الوزير ساكن بل ظلت معاناتهم معها في قوقعة مظلمة لا صوت يسمع أو قلم يتحرك لينقذهم من الفساد الاداري من قبل مديرتهم.

 

من هي مديرة مدرسة ١٤ أكتوبر؟

 

المديرة منى محسن السيلاني قد انتقلت من المناطق الشمالية حيث كانت تعمل كباحثة اجتماعية في صنعاء وتم نقلها إلى عدن بعد حرب ٢٠١٦م و استخرجت أمر من المعاشيق بتعيينها مديرة لمدرسة ١٤ أكتوبر للبنات في عدن بمديرية البريقة مدينة انماء لتهميش معلمات الجنوب العربي رغم خبرتهن و عدد سنين خدمتهن.

 

و قد عانت المعلمات الجنوبيات لمدة ٤ سنوات من سوء إداراتها و استبدادها و تهميشها لهن ولا تسمح إلا للمعلمات الشماليات بالمشاركة في إدارة المدرسة. والتسلط على المعلمات الجنوبيات وتهديدهن بالطرد وقطع رواتبهن والتلسن بألفاظ لا تليق بالمعلم.

 

تقديم شكوى …و لكن لا حياة لمن تنادي

 

أكدت الوثائق أنه قد تم تقديم شكوى عدة مرات للمدير العام الرقيبي و للمدير تربية البريقة وأيضا لوزير التربية والتعليم

و لكن لا حياة لمن تنادي.

 

معاناة في سوء الإدارة وتتخلص في الآتي:

 

١/لم تجتمع بهم المديرة منذ أكثر من سنتين لمناقشة مشاكل سير العملية التعليمية.

 

٢/نقل صورة سيئة عن المعلمات لإدارة التربية وكذا التوجيه.

 

٣/لا يتم تقدير الظروف الاستثنائية إن حصلت لبعض المعلمات.

 

٤/لا تمتلك المديرة الخبرة الكافية لإدارة مجمع للتعليم الاساسي والثانوي.

 

٥/تتعامل المديرة معنا دائما بالصوت العالي والاسلوب المستفز.

 

٦/لا يتم التعامل مع جميع المعلمات بالتساوي وبشكل عادل.

 

٧/تعمل المديرة وللأسف على خلق الفرقة بين المعلمات.

 

ولم يقف الحد فقط في التعامل السيء مع معلمات المدرسة بل يصل إلى التعامل الغير مرغوب فيه مع اولياء الأمور حيث قدموا شكوى ضدها و طاقمها الاداري الذين ينتمون نفس المصلحة.

 

المديرة و طاقمها الاداري المنافق غير مؤهلين لإدارة المدرسة

 

لا يجيدون الحوار مع الآخرين ويتعاملون بتعنت و تسلط مع الطالبات واولياء الأمور ولا يستطيعون حل المشاكل البسيطة مع المدرسات والطالبات إلا بتدخل مكتب التربية مما يفاقم المشاكل لعدم قدرتهم وتأهيلهم كقيادة وهيئة مدرسية…بالإضافة لعدم وجود اي انشطة وفعاليات للطالبات كمتنفس لهن رغم توفر الألعاب واماكن النشاطات في المدرسة.

عدم تفعيل مختبر ومعمل المدرسة رغم توفرهما و أيضا عدم تفعيل اجهزة الحاسوب رغم توفير الهلال الاحمر لها في المدرسة مما جعلها معرضة للتعطيل.

 

الاساليب السلبية تنعكس على نفسية الطالبات

 

تعامل المديرة و الوكيلة و الاخصائية بتسلط وتعنت مع الطالبات مما عكس ذلك نفسيا على الطالبات مما اثر على مستواهم التعليمي وعجز في توفير المعلمات طيلة العام.

 

وكما أيضا عدم عمل اي اصلاحات للمدرسة وخاصة تشغيل الكهرباء ودراسة الطالبات بالحر رغم كثافة عددهم وتوفر الدعم المادي, وتلاعب المديرة وطاقمها بدرجات الطالبات وخاصة الاوائل محاباة ومجاملات للمصلحة مما ينجم عن ظلم

وقهر لمستحقات الطالبات.

 

تم تحويل شكواهم دون اتخاذ إجراءات قانونية

 

أشارت الوثائق أنه لم يتم تحويل شكواهم الى إدارة الرقابة والتفتيش دون اتخاذ الاجراءات القانونية واضحة و هدفهما المماطلة والتأخير والإضرار برواتبهم ومكتب التربية رغم شكواهم المستمرة لم يتخذ اي اجراءات لإيجاد الحلول المناسبة لهم ،مما سبب تفاقم المشكلة و زاد من فساد المديرة.

 

رفض المديرة الاجازة الطبية

 

رفضت المديرة على إحدى المعلمات الاجازة الطبية و خاصة المرض التي تعاني منه هذه المعلمة و لكن المديرة لا تملك ذرة رحمة بل حولت المعلمة إلى مكتب مليئة بالأتربة و ضيقة. وكشفت الوثائق عن وجود مكاتب افضل وفاضية و مهملة و لم يستفيد منها أحد… وهناك الكثير من السلبيات التي ستجدها في كل مرافق التي مازالت مقيدة بالفاسدين ويبقى الامل هي الطريقة الوحيدة التي تعطيهم دافع اقوى لمواجهة الفساد والمفسدين ومحاربتهم حتى ينتهي هذا المرض الخطير.

زر الذهاب إلى الأعلى