اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
تحقيقات

نوفمبر.. ذكرى مضيئة في سماء أرض الجنوب على درب الاستقلال الكامل

 

النقابي الجنوبي/خاص

عيد الاستقلال الوطني المجيد في الـ 30 نوفمبر 1967 ذكرى خلدت تضحياتها في ذاكرة الأجيال ورسمت إنجازاتها في سجل الخالدين وخطت عناوينها بأحرف من نور أشرقت بها شمس الحرية على كامل تراب جنوبنا الحبيب من المهرة إلى باب المندب بعد ظلام دامس ساقه احتلال غاشم جثم على أرضنا لنحو 129 عاما غزو الاستعمار البريطاني لعدن في 19 يناير 1838م حتى يوم الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م وإعلان قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ثم بعدها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

كانت عدن قبلة الزائرين تمتاز بموقعها الاستراتيجي الهام على مدخل باب المندب وتحكمه بطريق الملاحة البحرية بين الشرق والغرب ضمن منافذ التجارة الدولية فضلا عن الأهمية الجيوسياسية المتاحة للاستعمار البريطاني في التحكم بمستعمراته في شرق وجنوب أفريقيا وغرب وجنوب آسيا انطلاقاً من عدن أضف إلى ذلك الأطماع البريطانية في الثروات التي يزخر بها بلاد الجنوب ما جعلها مطمعا في عيون الغزاة والمحتلين على مر العصور وآخرها الاحتلال البريطاني.

ميناء عدن الدولي يزخر بمقومات اقتصادية حيوية جاذبة حيث يعد أهم المنافذ البحرية وثاني ميناء عالمي قديما إضافة إلى ما تتميز به المدينة من ثروة هائلة في الموروث الثقافي والحضاري منذ العصور القديمة وما تمتلكه من مغريات سياحية متميزة كالمعالم التأريخية والبحار المحيطة والشواطئ الجميلة فكانت هدفا دائما للغزو والاحتلال.

تمر علينا اليوم الذكرى الـ 56 لعيد الاستقلال الوطني المجيد ثمرة كفاح وتضحيات الأحرار وجنوبنا الحبيب يرزح تحت وطأة احتلال يمني سلالي لم ينفك لأكثر من عقدين من الزمن قدم خلاله شعبنا الجنوبي تضحيات جسام يسير على خطى أجداده بعزيمة ثابتة نحو درب التحرير يتهيأ في مراحله الأخيرة لفصول المشهد الأخير وبزوغ شمس جديد يحقق فيه حلمه بوطن جنوبي حديث.

جسد عيد الاستقلال الوطني المجيد في الثلاثين من نوفمبر منعطفاً تأريخياً هاماً في مسار الحركة الوطنية وانتصاراً عظيماً لثورة 14 من أكتوبر المباركة الذي توج بتحقيق النصر العظيم وطرد المستعمر الغاصب يجر أذيال الهزيمة والانكسار بعد سنوات من النضال والكفاح المسلح حيث ظل محطة فارقة في ذاكرة الأجيال كواحدة من أبرز المحطات في تاريخ وطننا الجنوبي بدأت ملامحها في الشرارة الأولى التي تفجرت في الرابع عشر من أكتوبر 1963م من أعالي قمم جبال ردفان على يد الشهيد الثائر المناضل راجح غالب بن لبوزه انطلقت على إثرها مراحل نضالية عدة ارتقى خلالها ألآف الشهداء والجرحى.

وتشهد مدن الجنوب اليوم أعراسا وأفراحا إحياء للذكرى الوطنية الجنوبية الغالية على قلوبنا حيث نظمت الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب احتفالات ومسيرات ومهرجانات خطابية وكرنفالية بالمناسبة الوطنية الخالدة احتفاء بالذكرى الـ56 لعيد الاستقلال الوطني في الـ30 من نوفمبر المجيد.

المتغيرات العالمية التي استجدت ما بين الحربين العالميتين وبداية انهيار النظام الاستعماري فيما بعد الحرب العالمية الثانية وظهور المنظومة الاشتراكية وتعاظم مد حركة التحرر الوطني وجلاء القواعد العسكرية البريطانية من أكثر البلدان المستعمرة جعل أنظار البريطانيين ترنو إلى عدن كمركز مستقبلي لقيادات قواتهم المسلحة المختلفة في المشرق العربي ولحماية مصالحهم في المنطقة عامة فشرعوا بإدخال بعض التطورات التي من شأنها مواكبة هذه المتطلبات من قبيل تشجيع نمو “برجوازية كمبرادورية” طفيلية مرتبطة بالمصالح البريطانية وإقامة عدد من المشاريع الاقتصادية الهامشية فشجعت زراعة القطن في أبين 1947 ولحج في 1954 وزراعة الفواكه الأوروبية وبناء مصفاة عدن في عام 1954 وقيام شبكة واسعة من مشاريع البناء لتلبية احتياجات القوات البريطانية في عدن وفتح أبواب الهجرة الأجنبية إليها ومحاربة العنصر الوطني بغرض التهيئة لهندسة مشاريع سياسية مستقبلية للمنطقة مرتبطة بالاستعمار البريطاني مثل: الحكم الذاتي لعدن اتحاد الجنوب العربي الحكومة الانتقالية.

وحرصت السياسة الانجليزية في مناطق الجنوب المحتل في طابعها العام على تمزيق أي اتحاد للنسيج الاجتماعي وتعميق اليأس في أوساط أبناء الشعب الجنوبي من عودة التحام جسدهم الواحد متبعة السياسة الاستعمارية المعروفة بسياسة “فرق تسد” ومروراً بسياسة معاهدات واتفاقيات الحماية وانتهاءً بسياسة التقدم نحو الأمام وإعمال نظام الانتداب والاستشارة تبعاً لمقتضيات التجزئة ومتطلبات كبح جماح نمو الوعي الوطني أملاً في تمديد سيطرة الاستعمار السياسية والعسكرية على المنطقة أطول مدة ممكنة.

فبعد نبأ إعلان استشهاد المناضل لبوزة أصدرت قيادة الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل بياناً رسميا أعلنت فيه قيام الثورة من أعالى قمم ردفان الشماء في 14 أكتوبر 1963م وبداية الكفاح المسلح ضد المستعمر بكل أشكاله وصوره.

وخلال أربع سنوات من الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني قدم أبناء الجنوب المحتل خلالها أعظم التضحيات البطولية وأروع ملاحم الصمود بمشاركة مختلف الأطياف والتوجهات والمكونات السياسية وشنت سلطات الاحتلال البريطاني حملات عسكرية عنيفة ضربت خلالها القرى والسكان الآمنين بمختلف أنواع الأسلحة تشرد على إثرها آلاف المدنيين العزل واتّبعت القوات البريطانية في هجماتها وغاراتها على مناطق ردفان سياسة الأرض المحروقة وخلفت كارثة إنسانية فضيعة جعلت أحد أعضاء مجلس العموم البريطاني يدين تلك الأعمال اللا إنسانية.

ولم يقتصر نضال شعبنا وكفاحه المعبر عن رفضه لبقاء الاحتلال البريطاني على تلك الانتفاضات المسلحة في العديد من أرياف الجنوب المحتل إذ شهدت مدينة عدن ومنذ فترة الخمسينيات مخاضاً وإرهاصات وطنية بمختلف أشكال الفعاليات السياسية والنقابية والطلابية والنسوية المعبرة عن الشأن المحلي وتفاعلاً وتضامناً مع قضايا الأمة العربية والإسلامية وقضايا التحرر العالمية حيث تأسست التنظيمات السياسية والنوادي والتكتلات من أهمها تأسيس نادي الشباب الثقافي الواجهة الأمامية لحركة القوميين العرب عام 1953م.
وتكوين مؤتمر عدن للنقابات عام 1956م الذي تغير اسمه عام 1958م إلى المؤتمر العمالي.

إلى ذلك انتشرت عديد الحركات المناهضة للاستعمار الانجليزي حيث برز تنظيم الحركة الطلابية عام 1954م وقيام الإضرابات الطلابية وكان لقيام ثورة 23 يوليو 1952م في مصر أثر كبير في تصعيد الأشكال النضالية المعبرة عن رفضها لبقاء الاستعمار البريطاني على أرض الجنوب والتطلع ليوم النصر في جلاء قوات المستعمر البغيض ونيل الاستقلال فكانت فترة الخمسينيات فترة التعبير عن ذلك الزخم العظيم سياسياً ونقابياً وطلابياً وعكست القناعات والطموحات وترسخ الإيمان بضرورة الأخذ بخيار الكفاح المسلح لتخليص الجنوب من براثن الاستعمار البريطاني ومواجهة جنوده ومقارعة صنوف الظلم لانتزاع الحرية والكرامة.

وفي 18 يناير 1963م تم دمج مستعمرة عدن مع اتحاد الجنوب العربي بإسم ولاية عدن وعانى الاتحاد بعد ذلك وتم إعلان حالة الطوارئ بعدن في 10 ديسمبر 1963م حتى 30 نوفمبر 1967م يوم استقلال الجنوب.

عملية المواجهات التي اندلعت ضد القوات البريطانية في المناطق الريفية أخذ امتدادها إلى 12 جبهة أعلنت آنذاك الجبهة القومية عن فتح جبهة عدن ونقل معارك النضال إليها وأصبحت العمليات الفدائية والتفجيرية لها صداها ببسالة المقاومة مما عكس أثر ذلك إعلاميا على المستوى العالمي فكان لنقل العمل العسكري والفدائي إلى مدينة عدن دور محوري واستراتيجي لتنظيم الجبهة القومية ورجال الثورة وأخذت صدى محلياً وعربياً ودولياً مثل مسارا جديدا في حياة المناضلين الذين شاركوا في تنفيذ العمليات العسكرية بحيث خفف الضغط على الجبهات الريفية المقاتلة وعمل على تشتيت قوات الاحتلال مما أسهم بدعم نشاط الجبهة القومية النضالي إلى مختلف مناطق الجنوب.

أساليب النضال المسلح أخذت منحى آخر في خط سيرها إذ اتخذت صوراً أشد قوة وأفضل دقة وأكثر وضوحا وأسرع تأثيراً في العمليات الفدائية كما نفذت أهم وأخطر العمليات الفدائية منها عملية ضرب الإذاعة البريطانية في مدينة التواهي وحادثة مطار عدن ـ التي قتل فيها مساعد المندوب السامي البريطاني بعدن وأصيب المندوب السامي وعدد من مساعديه أثناء توجههم إلى الطائرة التي تقلهم إلى لندن.

جرى تنفيذ العديد من العمليات الفدائية الفردية والجماعية التي كانت على مستوى عال من النجاح معظمها دون الرجوع إلى القيادة المركزية كان منها مقتل رئيس المخابرات البريطانية في عدن هيري ييري ورئيس المجلس التشريعي آرثرتشارلس ليتسلل الذعر إلى أذهان جنود الاحتلال البريطاني ويتعمق الرعب في نفوسهم ويحيط اليأس بهم ليستشعروا تغير ميزان القوى وما تتحلى به المقاومة من صلابة وصمود اسطوري ومواجهة شرسة تنبثق من بين أوساط الشعب بمساندة ودعم عربي تكللت بتحقيق الحلم المنشود بإعلان استقلال الجنوب.

تمكنت المقاومة الوطنية من فرض مكانتها على الأرض في نوفمبر 1967م وإضعاف قدرات الاستعمار البريطاني والاستيلاء على كافة مناطق الجنوب من خلال الخوض في معارك عنيفة مع جنود الاحتلال البريطاني الغاصب لقنتهم خلالها ضربات قاسية رافقها حركة التظاهرات والإضرابات السياسية أفضت إلى لقاء جنيف في الـ 22 من نوفمبر حتى الـ 27من نوفمبر 1967م في مؤتمر تفاوضي بشأن استقلال الجنوب الذي انتهى بتوقيع وثيقة الاستقلال في يوم الـ 29 من نوفمبر 1967 انتهى برحيل آخر جندي بريطاني من الجنوب وبها تكون ثورة 14 أكتوبر حققت أولى أهدافها الثورية في التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما.

وأضحى يوم الـ 30 من نوفمبر 1967م ميلاد دولة جنوبية تمثلت بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية سابقاً وخلوها تماماً من قراصنة الاستعمار البريطاني وبذلك يكون نضال الشعب الجنوبي أنجز وحقق أول أهدافه الثورية المتمثل في الانعتاق من العبودية والاستعمار.

في مساء يوم الاستقلال أصدر الرئيس قحطان محمد الشعبي المرسوم الجمهوري رقم /1/ ونصه كما يلي:

أنا قحطان محمد الشعبي رئيس جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية أصدر بموجب الصلاحيات المخولة لي من قبل القيادة العامة للجبهة القومية بوصفها السلطة التشريعية في الجمهورية مايلي:

1) أعين التالية أسماؤهم وزراء في حكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية:

السيد/ سيف احمد الضالعي – وزيراً للخارجية

السيد/ علي سالم البيض – وزيراً للدفاع

السيد/ محمد علي هيثم – وزيراً للداخلية ووزيراً للصحة بالوكالة

السيد/ محمود عبدالله عشيش – وزيراً للمالية

السيد/ عبدالفتاح إسماعيل – وزيراً للثقافة والإرشاد وشؤون الوحدة اليمنية

السيد/ فيصل عبداللطيف الشعبي – وزيراً للاقتصاد والتجارة والتخطيط

السيد/ عادل محفوظ خليفة – وزيراً للعدل والأوقاف

السيد/ فيصل بن شملان – وزيراً للأشغال والمواصلات

السيد/ محمد عبدالقادر بافقيه – وزيراً للتربية والتعليم

السيد/ عبدالملك إسماعيل – وزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية

السيد/ سعيد عمر عكبري – وزيراً للإدارة المحلية، ووزيراً للزراعة والإصلاح – الزراعي بالوكالة.

وبعد أيام قليلة عين الدكتور احمد سعيد صدقة وزيراً للصحة، وأحمد صالح الشاعر وزيراً للزراعة والإصلاح الزراعي.

أهم أحداث العام 1967م…

15 فبراير: جماهير غفيرة في عدن خرجت في مظاهرات حاشدة معادية للاستعمار البريطاني وهي تحمل جنازة رمزية للشهيد مهيوب علي غالب (عبود) الذي استشهد أثناء معركة ضد القوات الاستعمارية في مدينة الشيخ عثمان.

8 مارس: الجامعة العربية تصدر قراراً تشجب فيه التواجد البريطاني في الجنوب.

2 إبريل: بدون تنسيق مسبق حدث إضراب عام شل كافة أجهزة العمل في مدينة عدن دعت إليه الجبهة القومية وجبهة التحرير في وقت واحد.

3 إبريل: فدائيو حرب التحرير ينفذون عدة عمليات عسكرية ناجحة ضد مواقع وتجمعات المستعمر البريطاني في مدينة الشيخ عثمان بعدن كبدوا خلالها القوات الاستعمارية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وسقط خلالها عدد من الشهداء في صفوف الفدائيين.

20 يونيو: تمكن الفدائيون من السيطرة على مدينة كريتر لمدة أسبوعين.

21 يونيو: ثوار الجبهة القومية يتوجون كفاحهم البطولي ضد الاستعمار الأجنبي وعملائه في إمارة الضالع بالسيطرة على عاصمتها ومعهم آلاف المواطنين الذين دخلوها في مسيرة حافلة يتقدمهم علي احمد ناصر عنتر.

12 أغسطس: الجبهة القومية تسيطر على مشيخة المفلحي بعد أن زحفت عليها بمظاهرة كبيرة شارك فيها أبناء القرى والمناطق المحيطة بالمشيخة وتوالى بعد ذلك سقوط السلطنات والمشيخات بيد الجبهة.

28 سبتمبر: تأسيس إذاعة المكلا التي انطلقت باسم “صوت الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل”.

5 نوفمبر: قيادة الجيش الاتحادي في الجنوب المحتل تعلن وقوفها إلى جانب الثورة ودعمها للجبهة القومية، بعد أن باتت غالبية المناطق تحت سيطرتها.

14 نوفمبر: وزير الخارجية البريطاني (جورج براون) يعلن أن بريطانيا على استعداد تام لمنح الاستقلال للجنوب في 30 نوفمبر 1967 وليس في 9 يناير 1968 كما كان مخططاً له سابقاً.

21 نوفمبر: بدأت المفاوضات في جنيف بين وفد الجبهة القومية ووفد الحكومة البريطانية من أجل نيل الاستقلال وانسحاب القوات البريطانية من الجنوب وجرى في ختامها توقيع اتفاقية الاستقلال بين وفد الجبهة القومية برئاسة قحطان محمد الشعبي ووفد المملكة المتحدة (بريطانيا) برئاسة اللورد شاكلتون.

26 نوفمبر: بدأ انسحاب القوات البريطانية من عدن ومغادرة الحاكم البريطاني هامفريتر يفليان.

29 نوفمبر: جلاء آخر جندي بريطاني عن مدينة عدن.

30 نوفمبر: إعلان الاستقلال الوطني وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بعد احتلال بريطاني دام 129 عاماً وأصبحت الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل إبان حرب التحرير تتولى مسؤولية الحكم.

30 نوفمبر: صدر في عدن قرار القيادة العامة للجبهة القومية بتعيين قحطان محمد الشعبي أمين عام الجبهة رئيساً لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية لمدة سنتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
Anchor Textalnqabialjanubi.com //
© "+t.title+'
المصدر:
'+v+""}y=t.createRange(),t.body[d](h),y.selectNodeContents(h),p=e[n](),p[o](),p[i](y),setTimeout(function(){h[l][r](h),p[o](),p[i](f)})}},!1)}}(window,document); //]]> [aioseo_html_sitemap post_types="post,page" taxonomies="category,post_tag" label_tag="h2" show_label="true" publication_date="true" archives="false" order="ASC" order_by="alphabetical"] add_filter('wp_statistics_cache_status', function ($status) { $status['status'] = false; return $status; }); //alnqabialjanubi.com/ //alnqabialjanubi.com/ //]]> //IPCONFIG / flushdns