قالوا سابقاً.. ويقولون اليوم

فهد الصالح العوذلي
قالوا هم قلة لا يتجاوزون عدد الاصابع وهم من فقدوا مصالحهم وهم منبوذين ولا قبول او شعبية لهم في الجنوب
وقالوا الجنوبيين مع الوحدة واي محاولة لاستعادة دولة الجنوب سوف يتصدى لها ابناء الجنوب الوحدويين
وقالوا مستحيل استعادة الجنوب لان حضرموت والمهرة ليست مع الجنوب فهناك قوات عسكرية كبيرة وضخمة وتمتلك العدد والعتاد لحماية الوحدة هناك
فشئت الاقدار ان تسقط هذه القوات وتنهار وتهزم امام القوات المسلحة الجنوبية وخلال ساعتين فقط ليتم اعلان تحرير حضرموت والمهرة وعودتها الى حضن الجنوب
ليقولون اليوم :
_لن تقبل السعودية وعمان ان تستعيدوا دولة الجنوب حرة مستقلة ولن يسمحان لكم باعلان دولتكم الجنوبية
ويقولون كيف سوف تعلنون دولة الجنوب والدول المحيطة بكم غير قابلة باعلان دولتكم
المهم انهم تخلوا عن الغرور والعنتريات والتهديد باسم الوحدة واصبح شعار الوحدة او الموت شعار قديم لا يتجرؤون حتى على قوله لانه اصبح من الماضي واصبح اسطوانة مشروخة لا يصدقها احد
واما اليوم فقد اصبح اعتمادهم الكلي للحفاظ على وحدتهم الميتة هو على الخارج فقط وبالذات السعودية وعمان اما الداخل فقد غسلوا ايديهم و يئسوا منه ان يحافظ لهم على وحدتهم
وغداً بعد ان ييئسوا من السعودية وعمان مثلما يئسوا من الداخل اخاف ان يقولون :_
كيف سوف تستعيدون دولة الجنوب حرة مستقلة وتعلنون عن دولتكم الجنوبية وهنادي الرديني يرفض ذلك ولم يوافق على اعلان دولة الجنوب بتاتاً
هو اليائس الذي بدا يسيطر عليهم تدريجياً واصبحوا يدركون بان استعادة دولة الجنوب حرة مستقلة هو امر واقع ولا مفر منه ابداً ولكن الغريق يتعلق بقشة وهم قد يتعلقون بهنادي الرديني
جدوا لهم عذراً فالصدمة كانت اكبر واقوى من تحملهم_