اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

حينما يتحوّل القلم إلى هدف.. فاعلم أن الحقيقة قد أصابت

حينما يتحوّل القلم إلى هدف… فاعلم أن الحقيقة قد أصابت

كتب / بشّار بن عبده المحرابي.

ما من سطرٍ يُكتب في الجنوب إلا وتحت ظلال الخوف، و ما من صوتٍ حرّ يخرج للناس، إلا ويتعقّبه ألف لغم، وألف حملة، وألف محاولة إسكات.

ولذلك، لم أُفاجأ حين قرأت بلاغ الزميل الصحفي القدير صالح الضالعي، رئيس تحرير صحيفة “النقابي الجنوبي”، وهو يستنجد بالنقابة لحمايته وأسرته من حملاتٍ إعلاميةٍ مُمنهجة لا يمكن اعتبارها رأيًا ولا نقدًا… بل هي محاولة إعدام معنوي وجسدي لرجلٍ قرر أن لا يصفّق.

يا سادة، هذه ليست حملة عابرة… بل مشهد متكرّر يعيد إنتاج نفسه ضد كل من قرر أن يكون إعلاميًّا لا بوقًا، صوتًا لا ظلاً، ناطقًا باسم وجع الجنوب، لا مُمثّلًا في مسرح الخداع السياسي!

صالح الضالعي لا يُستهدف كشخص… بل كعنوان،كعنوان لفكرةٍ بدأت ترعب الكثير، وهي أن الجنوب بدأ ينجب صحفيين لا يُشترون، ولا يُستَكتَبون، ولا يُلقّنون النصوص في دهاليز السياسة!

إن ما يجري بحق رئيس تحرير “النقابي الجنوبي” ليس جديدًا على من اختار الاصطفاف مع قضايا الناس لا موائدهم، ومع الحقيقة لا أرباب السلط، فحملات التشويه، والتلفيق، والتهديد، ليست سوى أدوات القتلة الذين لم يجدوا بعد رصاصًا يخترق الفكر، فأرسلوا صبيانهم لاغتيال الصوت.

لكن ليعلموا جميعًا:
أن من اعتاد المشي على حدّ السيف، لا تروّعه خناجر الورق، وأن من عاش عمره وهو يكتب على جدران الخوف، لا يرهبه ظلّ تغريدة أو نباح منابر!

وأنا هنا، لا أكتب بصفتي كاتبًا متضامنًا، بل بصفتي قلمًا جاء ليصطفّ في الميدان،لا ليصفّق، ولا ليُدهِن، بل ليقول *كما يقول الضالعي:*
*”نحن لا نُشترى… وإن ثمن الصوت كان الحياة!”*

*فلتسمعها النقابة، ولتعيها المنصات، ولتعلمها الأقلام الحرة:*
أن استهداف صحفيّ جنوبيّ بهذه الطريقة، هو استهداف للوعي الجنوبيّ كله، وأن السكوت على حملات كهذه، ليس حيادًا… بل شراكة ضمنية في الجريمة.

*ختامًا:*
أقولها اليوم دون مواربة، ودون دبلوماسية خائفة:
أنا هنا… جئت لأكتب كما ينبغي للجنوب أن يُكتَب، جئت لأكون مع “النقابي الجنوبي” لا في واجهتها فقط، بل في خنادقها، فإن قبلتم قلمي… فستجدونه حيث تكون الكلمة موقفًا، و إن لم تقبلوه… فسيكتبكم أنتم قبل أن تكتبوه!

*#صالح_الضالعي*
*#النقابي_الجنوبي*
*#بشار_بن_عبده_المحرابي*
*#قلم_جنوب_لا_يُشترى*

زر الذهاب إلى الأعلى