*كش ملك- (هادي) للاخوان: على كل حال ورطتوني*

صالح الضالعي
لم يعد هناك متسعا للتجميل الصورة القبيحة التي اظهرت قبح حزب الإصلاح اليمني،اذ ان العالم أصبح مدركا لجرائمه وارهابيته المرتكبةبحق الابرياء والذين لاذنب لهم الا انهم يعارضون سياسته الفجة- لقد ان الاون وضع قيادات الحزب خلف القضبان ومنح حزبهم كرتا احمرا للخروج من الملعب السياسي.
يقول( هادي) ومن على منصة مايسمى بالحوار الوطني بصنعاء على كل حال ورطتوني، هكذا كان صراخه والذي اعده محللون سياسيون بانه كان يوجه اصابع اتهامه لحزب الاصلاح اليمني.
اعتراف صريح من قبل هادي بث على الهواء مباشر ممزوج بالبسمة وفي باطنه حسرة يكسوها الاسى.
في الامس وجهت قتاة اليمن الفضائية صفعة مدوية لحزب الاصلاح اليمني في تقرير لها- اذ وجه مذيع قناة اليمن الفضائية المتخذة من الرياض مكانا لبثها الفضائي.
لقد كان المذيع المتالق( نبيل سعيد) منصفا للجنوبيين ووطنهم المستباح من قبل عصابة 7/7 ليدق اخر مسمار في نعش الجسد الاخواني الشائخ مؤكدا بان كلماته التي كتبت تتجسد في حتمية النهاية المأساوية لاخوان اليمن لتبقى حقيقة ما بني على باطل فهو باطل- درس لن ينساه الاخونجيون وسيظل كابوسا يؤرق حياتهم أن كتبت لهم الحياة رغم ادراكنا ويقيننا في موتهم غيضا وكمدا.
لم يكن يوما يعي صناع القرار للجماعة الاخوانجية بان هناك جبار منتقم من ظالم طغى في ارضي الجنوب فسادا وافساد والمخلف وراءه طوابير طويلة من المظلومين الجنوبيين-فاستاسد في الأرض حتى بلغت بلاويه عنان السماء، من فجور وتهميش واقصاء واشعال للفتن بين ابناء الجسد الواحد وبث الفوضى ودعم الارهابيين وتجهيزهم للقيام بنسف احزمتهم الناسفة في كل حارة وزقاق وشارع في الجنوب.
سبع سنوات بالتمام والكمال مرت من خلالها استغل الحزب الصلاحي اليمني كل الاساليب غير الإنسانية والمتمثلة بحرب الخدمات التي تمس حياة المواطن ضنا بان ابناء الجنوب سيركعون ويسلمون الامر لمشروع اليمننة- لقد عرف عن الحزب الإصلاحي اليمني التابع لجماعة الاخوان المسلمين بلصوصيته للثورات هنا وهناك وذلك استطاع تظليل العوام من الناس وبماكنته الإعلامية الجرارة بانه هو الثورة في اليمن بشكل عام وفي الجنوب بشكل خاص.
موجة التظليل الإعلامي المزيفة للحقائق وانتي اتخذت من قبل الحزب الاخواني منبرا للترويج للجماعة والتظليل على بسطاء البشر واللعب بالاوراق إلسياسية والاقتصادية والاجتماعية وتحت غطاء الدين الاسلامي كسلم عبور لغاياته التي تسيل من اجلها لعابه منذ نشؤ الجماعة الام في مصر عام 1928م من قبل( حسن البناء) والذي دفع حياته ثمنا لقاعدته المخزوقة( الغاية تبرر الوسيلة).
افاقت الانظمة العربية والاسلامية على جو ملبد بالغيوم، وعلى حطام وركام اوطان تحكمها الوحوش، فانتفضت الشعوب العربية في كلا من مصر وتونس فخلعت عباءة متسخة لم تلبث في الحكم الا اشهرا او سنين معدودة- الا في اليمن فقد طال امد فترة حكم الجماعة المتاسلمة والمزيفة للمنهج الاسلامي الاغر زمنا طويلا مايقارب( 11) عاما او يزيد- وبلا شك فان سنوات حكمها العزف على وتر الإسلام منهجا وسلوكا لها،بينما الواقع اكد بأنها استغلت حربا بنت من خلالها تحالفات مع الاعداء سرا وعلانية بنت تحالفها مع التحالف العربي كخدعة هوليودية لكي تسثمر اموال وثروات طائلة من باطن ارض الجنوب.
انها جماعة ماسونية ترتدي معاطف الاسلام وتتزين بمظاهره وبهكذا جعلت من الدين الاسلامي درعا لحماية سياساتها المبطنة الهادفة لتمكينها من السيطرة ع القدر الأكبر من الموارد المالية والبشرية والجغرافية تمهيدا للعب دور ياجوج وماجوج في نهاية المطاف حسب تفكيرها وعقليتها النتنة .
نعم لقد كانت خاتمة جماعة الاخوان المسلمين فرع اليمن وخيمه بحجم الدمار الذي خلفته أفكارها المتطرفة، وهاهي حقيقتها تتكشف أمام العالم ليتم تصنيفها كمنظمة إرهابية وسرطان خبيث وجب استئصاله من على وجه الارض..لكل ظالم نهاية ونهاية حزب الاصلاح اليمني الخزي والعار الذي سيطارده في كل البلدان،اكان في الريف اوالحضر بل سيصل إلى كل دار تبنت هذه الأفكار المقيتة والمتطرفة- ظهر الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا..
ان الأوان بان يتخلى عن الحزب الاصلاحي الممقوت القريب والبعيد وستطارد اللعنة قياداته وكل من ناصره وازره..
الى مزبلة التاريخ منتهاه وبئس المصير.. لقد شكى عبدربه منصور هادي من الحزب الاخواني قائلا: على كل حال ورطتموني الا انه انبطح وسلم الجمل بما حمل للجماعة الاخوانية وكانت نهايته على يدها المنتهية.