المــيت لايـمــوت مــرتين*

كتب/ فيصل النجار*
*الميت لايصرح ، ولايرسل رسائل تهديد للأحياء الصامدون بكل الجبهات*
*ولايفيد الميسري او غيره بعد ان القتهُ في غياهب الموت أغناء القنوات الفضائية حقدآ وتحاملآ والتي كان من ألمع أدواتها ضد شعبه الجنوبي وقضيته السياسية ، الميت لايموت مرتين بـ إستغلال هاتف رخيص الثمن “بأسلوبه” وتلك أرخص الحيل وأغبى وسيلة ليبعث من خلالها تسجيلات ركيكة لاتنم عن أنها لشخص أمني او سياسي او صاحب حَدّ وحديد ، لرجل كان يزبد ويرعد ويقاتل شعبه ووطنه ثم أنهزم وغادر كل المواقع المحصنة أمنيآ ودبلوماسيآ وهاهو اليوم لايملك أي وسيلة رآي عام لها جمهور مؤثر ليرسل شئ مفيد فيه ما يرجح كفة الميزان وطنيآ او سياسيآ ولكن من متى الأموات يعطون شئ او يفكرون !! كل المواقع او المنابر الاعلامية قاطعته ولن تقبل قصص عجاجيز منهزمة ، تحدث عن ماضي حزين لايليق بأي دبلوماسي إعادة بثه للجمهور الذي حفظ كل تفاصيله.
والجمهور يدرك ان هذا الرجل كان كل المشكلة امام شعبه وقضيته وحريته وبهكذا ظهر الميسري مزكومآ بكلامه ليزكم كل أنوف من أستمعه ويهاجم وينتقد القمم وفي الوقت الذي من يقصده بكلامه الملعثم كان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي كان لحظة ثرثرة الميسري وهو يلملم حجارة الصف الجنوبي المشتتة حَجَرً حَجَر بين مصر والرياض والامارات والاقليم كله وابعد منه ، وفي الوقت الذي الشعب الجنوبي يواجه مخاض الخدمات المتعسر وإنقطاع الرواتب وضياع الضوء والماء عنهم الذي كان بمقدور الميسري معالجتها من موقعه السابق بثقة وقدرة ، وفي الوقت الذي الوطن يُضمّد جراح السنين متأملآ من أي قائد جنوبي شهم يقف جنب مناضل جنوبي آخر حر وهكذا حتى يتشكل صف وطني جنوبي طويل ليواجهوا ويعالجوا ديمومة الأزمات التي صنعتها شرعيات ألاحتلال الحاقدة بمساعدةبعض الميتين اذ كان الميسري أخطر ادواتها خلال مراحل قريبة ، وفي الوقت الذي الانتقالي الجنوبي يَهُمُ إرسال دعوات وطنية ورسائل تطمين داخلية وخارجية مصحوبة بالوِّدّ والحب الوطني لعودة كل المقرر بهم دعوات مسئولة نحو تحقيق حوار وطني جنوبي جنوبي يلتقي فيه كل الفرقاء وطرح كل الآراء على الطاولة الجنوبية ، وما زالت مساعي الانتقالي الجنوبي تتحرك نحو تعبيد هذا الطريق المتعرج الى تحقيق الحوار الجنوبي الجنوبي*
*هناك أدوات ماتت سياسيآ ووطنيآ في نظر الشعب الجنوبي ولكنها تحاول الظهور من تحت التراب لتذكر بماضي لايتقبله أحد
للأسف كانت هجمة الميسري مرتدة بكلماتها عليه بروح من الأنكسار والاعتراف بالهزيمة ،
كنا نتمنى لوظهر التسجيل بجديد ينفع الزرع الضامي لسنوات، لا ان يظهر متحاملآ على كل نصر وطني وليرمي اللوم على الاقليم والشرفاء بالداخل وبدلآ من ان يطلب العفو من الشعب ويعتذر ويفهم أن من غرروا به بانهم من رجموه دون رجعة وما كان واجب ان يملي شروطه وهو خاوي القوى وقد راحت عليه الفرصة الذهبية لو انتهزها ليصنع حلف جنوبي مع الانتقالي الجنوبي الذي يمثل نسبة 80 % من الشعب !!.
*ليس عيبآ ان يختصر الغائبون بعذر وبدون عذر المسافة عن وطنهم بأن يعودوا وبقلوبهم لوطنهم حبـآ بحجم قيمة الوقت والجهد الذي أنقضى في الاقتتال الداخلي وتدمير الصف الجنوبي او التغريد خارج المشروع الجنوبي عودوا ستجدوا الوطن والمجلس الانتقالي الجنوبي بقلوبهم منفتحة قبل أذرعتهم لإحتضانكم.
عودوا من أقرب الطرق الى عدن ومن باب الحوار الجنوبي الوطني وأطلبوا أذن الدخول الية ستجدوا الوطن يرحب بكم*
*ولله الأمر من قبل ومن بعد*