تفحيط..نحن هنا وسنفحط ولن نتراجع

وئام نبيل علي صالح.
مازال الإحتلال اليمني لم يتعظ من عبر ودروس يراها بأم عينه، أنه مكابراً ومخادعاً وماكراً كثعلب حين يقع بين أنياب ومخالب أسد، يستكين ويستسلم مطاطاً رأسه أرضاً ومتوسلاً لرأفته وتركه ينجو بجلده.
اليوم وبعد أن حقق أبناء الجنوب نصراً كاسحاً على المعتدين المحتلين الروافض في كُل جبهات القتال، ففي الساحل الغربي وصولاً إلى قلب عاصمة الحديدة وصلت طلائع كتائب العمالقة الجنوبية، واحد كيلو متر المسافة الفاصلة من الميناء الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من السقوط بيدها، لولاء أن خيانة الشرعية الإخوانية الخوارجية، أنقذت حُلفائهم الحوثي الروافض.
أما في الضالع فقد كان الدرس قاسياً عليهم ولا سيما حينما حضر العقيد (شيول) لدفن جثثهم المتعفنة، وفي عدن كذلك كانت الهزيمة مؤلمة ومع كل هذا لم يعتبرون ..لتتوالى الهزائم واحدة تلو الأُخرى في كل أصقاع أرض الجنوب، وفي أبين تجرعوا مرارات الحسم الجنوبي، مروراً حتى شبوة الجنوبية الأبية التي جعلت أرضها براكينية تحترق تحت أقدام الغزاة المأزومين فخرجوا منها مذمومين مدحورين – لم يكتفوا بتلك الملاحم البطولية التي يسطرها أبطال وصناديد أبناء الجنوب.
في محاولة منهم أي المحتل اليمني العودة مجدداً إلى الساحة الجنوبية، تركوا ساحات القتال مع الروافض الأنذال، إذ نسجوا مؤامراتهم الخبيثة وسلموهم نهم والجوف وإلى حدود شبوة الجنوبية – حولوا شعار قادمون ياصنعاء وجعلوا مؤخراتهم لها ووجهوا مليشياتهم صوب الجنوب، منشدين (خيبر خيبر) وهُنا مازالت عقولهم وأفئدتهم في فتاويهم الإباحية للدماء والأعراض الجنوبية .. فكانت الغزوة التي أردت إلى نحورهم فهزموا وطردوا، فقيادتهم اليوم للغزوة مابين قتيل وأسير وتلك العبرة الإلهية، فهل من مذكر.
اليوم وفي وادي وصحراء حضرموت مازالت مليشيات الإحتلال اليمني، تُمارس صنوف القهر والظلم على إخواننا في حضرموت ظناً منها أنها ستدوم وتخلد في وطن الأحرار الحضرمية بقيادة هبتها الثانية، وفي 12 من فبراير 2022م أنتفض أصحاب العزة والكرامة الحضرمية والمطالب برحيل القوى المحتلة اليمنية من أرضهم التي لاتقبل دوماً الجيفة، فحاول المحتل اليمني إستعراض قوته العسكرية والتي تحطمت أمام الحشود الهادرة كسيل عرمرم المتحدي لكل الأسلاك الشائكة، فأنتصرت الإرادة الجنوبية في حضرموت ورغماً عن أنف المحتل اليمني، أُقيمت المليونية، وسيتبعها الف والف مليونية ليكون العنوان مُكللاً بالإنتصار لأبناء الجنوب في حضرموت، وأعصبوا قولي للاأيام القادمة